أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن عملية التقارب السوري- التركي لا يمكن أن تتم إلا من خلال مشاركة عسكرية ودبلوماسية حازمة ومنسقة.
وأشار أوغلو، إلى أن الهدف المشترك للدول المشاركة، في اجتماعات وزراء خارجية سوريا وروسيا وتركيا وإيران هو “القضاء على التهديدات الإرهابية، وضمان العودة الآمنة للاجئين السوريين، وإحياء العملية السياسية في سوريا” مشيراً إلى أن كافة الملفات مرتبطة ببعضها وتتطلب خططاً شاملة، وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
ويأتي تصريح أوغلو، بعدما أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن العمل جارٍ على وضع خريطة طريق للتقارب السوري- التركي، مؤكداً في الوقت نفسه أن اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع سيُعقد بعد الانتخابات الرئاسية التركية.
وكان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، قد أكد في اجتماع وزراء خارجية الدول الأربعة الذي عُقد في 10 أيار الجاري، أن خريطة الطريق هذه يجب “أن تتيح تحديد مواقف سوريا وتركيا بوضوح بشأن القضايا ذات الأولوية لهما، مما يعني حل مشكلة استعادة سيطرة الحكومة السورية على جميع أراضي البلاد، وضمان الأمن الموثوق به للحدود المشتركة بطول 950 كيلو متراً مع تركيا، ومنع وقوع هجمات عبر الحدود وتسلل إرهابيين”، إلى جانب “تسهيل العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى وطنهم يشكل أولوية لروسيا وسوريا وتركيا وإيران”.
بدوره أكد وزير الخارجية فيصل المقداد، حينها أن “الهدف الأساسي بالنسبة لنا هو إنهاء الوجود العسكري غير الشرعي على الأراضي السورية مهما كان شكله، وهذا بالطبع يشمل القوات التركية، ومن دون التقدّم في هذا الموضوع سنبقى نراوح في مكاننا ولن نصل إلى أي نتائج حقيقية، وسنبقى نعمل ونطالب ونصرّ على موضوع الانسحاب”.
يشار إلى أن مسار التقارب السوري- التركي تم تفعيله بشكل رسمياً وعلنياً في 28 كانون الأول الفائت، عندما أجري اجتماع وزراء دفاع سوريا وروسيا وتركيا في موسكو، وحصل بعده اجتماع نواب وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا وتبعه في 24 نيسان الفائت اجتماع آخر لوزراء دفاع الدول الأربع، وتم فيه التوصل إلى نتائج إيجابية في الصعيد العسكري بين الجانبين، حيث أكدت الدفاع السورية مناقشة موضوع انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، وكذلك تطبيق الاتفاق الخاص بالطريق الدولي المعروف باسم طريق M4، وبعد أيام أكد وزير الدفاع التركي خلوصي آكار أنه سيتم إنشاء مركز تنسيق عسكري في سوريا، بمشاركة تركيا وروسيا وسوريا وإيران.