لم يوقف اقتراب الانتخابات الرئاسية التركية مسار المباحثات السورية- التركية، حيث أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أنه من المخطط أن يُعقد اللقاء الرباعي لوزراء خارجية تركيا وروسيا وسوريا وإيران في الأيام الـ 10 الأولى من أيار المقبل.
وقال أوغلو: “إن هناك مقترحاً من الجانب الروسي بشأن الأيام العشرة الأولى من أيار، ومن المخطط أن يعقد خلال هذه الفترة” وفقاً لما نقلته قناة “تي أر تي خبر” التركية.
وكذلك حضر الملف السوري في معظم المباحثات التي تجريها تركيا مع باقي الدول والمسؤولين الأممين، وفي هذا الصدد بحث أمس الجمعة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، هاتفياً الحرب الأوكرانية وتطورات الأوضاع في سوريا والسودان، وفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
ولفت أردوغان خلال الاتصال، إلى أن تمديد آلية الأمم المتحدة للمساعدة إلى سوريا عبر الحدود في تموز الماضي، له أهمية كبيرة.
وكذلك قال المبعوث التركي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير سادات أونال، خلال اجتماع في مجلس الأمن الدولي حول سوريا عُقد يوم الخميس 27 نيسان الجاري: “الزلزال الذي ضرب المنطقة في 6 شباط الماضي، أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا بشكل أكبر” مشيراً إلى أن “هذه الكارثة أظهرت مرة أخرى ضرورة حل الأزمة السورية بكافة أبعادها على وجه السرعة”.
وتطرق أونال خلال الجلسة إلى أولويات تركيا في سوريا، وقال أونال: “إنها تتلخص تحت بنود: حل الانسداد السياسي، ومكافحة الإرهاب، والحفاظ على وحدة سوريا السياسية والإقليمية، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية من دون انقطاع، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين”.
يشار إلى أنه في الآونة الأخيرة تزايدت التحركات في مسار التقارب السوري- التركي، وسط تفاوت المعلومات حول نتائج هذه التحركات واللقاءات المشتركة بين سوريا وتركيا وإيران وروسيا، وسط تأكيدات بأن قرار التقارب محسوم والخلافات تدور حول تفاصيل هذا التقارب وأولويات الجانبين السوري والتركي، إلّا أن التقديرات تؤكد أن مجرد اجتماع وفود وزارية من أنقرة ودمشق على طاولة حوار واحدة فهو يشكل تقدماً في هذا المسار.