لا يزال السوريون في الأيام الماضية، يشتكون من تقنين جائر للكهرباء، حيث وصلت ساعات التقنين الكهربائي أحياناً في بعض المناطق إلى ست ساعات قطع مقابل ساعة واحدة فقط أو أقل وصل.
ويشمل التقنين أغلب المحافظات السورية، ولا يقتصر على محافظة دون أخرى، ما دفع الناشطين السوريين للتعبير عن غضبهم واستيائهم من التقنين الكهربائي، وأطلقوا حملة بعنوان “أوقفوا قطع الكهرباء”، وأرفقوها بـ هاشتاغ يحمل نفس اسم الحملة.
وجاء في الحملة المذكورة: “قطع الكهرباء لمدة 5 و6 و7 و10 ساعات مقابل ساعة وصل في هذا الجو الصيفي الحارق يعتبر جريمة بحق الإنسانية.. جريمة بحق المرضى وكبار السن والأطفال.. جريمة بحق صغار الكسبة وأصحاب المهن الذين تعطلت أشغالهم وأعمالهم.. جريمة بحق الطلاب المتقدمين للامتحانات..”.
وأضافوا أيضاً: “جريمة بحق أصحاب الدخل المحدود وربّات البيوت الذين خربت مونتهم.. جريمة بحق الأطفال النائمين الذين يلسعهم البعوض بسبب عدم وجود الكهرباء لتشغيل أجهزة طرد الحشرات وأقراص البق.. جريمة بحق المزارعين الذين توقفت آبارهم الارتوازية عن سقاية مزروعاتهم.. جريمة بحق الموظفين الذين يقضون 8 ساعات من العمل بدون كهرباء.. جريمة بسبب العطش الذي نعانيه لعدم وجود كهرباء لتشغيل مولدات ضخ الماء.. جريمة بحق النفس البشرية التي تشتهي كأس ماء بارد بهذا الصيف اللاهب..”.
وكان وزير الكهرباء السوري غسان الزامل، وعد بأن هناك تحسناً ملحوظاً ومقبولاً سيحصل خلال الساعات القادمة، معلناً تأمين كميات لا بأس بها من مادة الغاز الأمر الذي سيترك انعكاساً إيجابياً على وضع التقنين، وذلك خلال حديثه لصحيفة “الوطن” المحلية.
يذكر أيضاً، أن الوزير الزامل كان قد قدم اعتذاره قبل أيام قليلة عن سوء التقنين، موضحاً أن “سبب ازدياد ساعات التقنين في الفترة الأخيرة يرجع إلى أن 70% من المحطات تعمل على الغاز و30% على الفيول، وهناك نقص بكميات الغاز بالإضافة لارتفاع الحرارة وخروج محطات عن الخدمة ولم يتم وضع محطات توليد جديدة في الخدمة”.