كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق “إيهود أولمرت” عن طلبه لعقد لقاءً مع الرئيس السوري بشار الأسد ، في أنقرة بوساطة من رجب طيب أردوغان، الذي كان يشغل حينها منصب رئيس الحكومة التركي، مشيراً إلى أن الرئيس الأسد رفض لقاءه بالرغم من كافة العروض التي قُدمت له.
وقال “أولمرت” خلال لقاء أجراه مع موقع “إيلاف” السعودي رداً على سؤال “عندما كنت رئيساً للحكومة هل قمتم بمباحثات غير مباشرة مع القيادة السورية بوساطة تركية؟” أجاب: “الأتراك حينها، في العام 2008، قاموا بوساطة عادلة وبعمل ممتاز في هذه المفاوضات غير المباشرة”، مشيراً إلى أنه التقى برئيس الوزراء، آنذاك، الرئيس التركي الحالي، رجب طيب أردوغان، الذي رتب له لقاء مع الرئيس بشار الأسد، لكن الأخير لم يحضر، وأضاف بالقول: “أعتقد أن الرئيس السوري بشار الأسد قام بغلطة عمره لأنه لم يصل معي إلى اتفاق” حسب وصفه.
وتابع أولمرت: “لم أفهم ما دار بينهما وبالتالي الأسد لم يحضر إلى أنقرة للقائي، لكن لو اتفق معي والتقى بي ووقعنا اتفاقاً لما كان وصل إلى الحرب في سورية ولفتحت أمريكا وأوروبا أبوابها له على مصراعيها”.
وأضاف أولمرت: “تحدثت حينها مع الرئيس بوش حول المحادثات وقال لي بشكل واضح أنه سيوصل رسالة للأسد مفادها أن أبواب واشنطن ستفتح له من خلال تل أبيب وكان بوش توقع أيضاً ألا يوقع الأسد أي اتفاق”.
ولا تزال “إسرائيل” والولايات المتحدة وحلفاءهما يلجؤون إلى المزيد من الخطط والضغوط لإجبار الدولة السورية على النزول عند رغبتهم، بالانفتاح على الكيان الإسرائيلي وتغيير تحالفاتها الاستراتيجية، وآخر هذه الضغوط هو قانون العقوبات الأمريكية “قيصر” المفترض تطبيقه منتصف الشهر الجاري، حيث وصفة العديد من الخبراء بأنه الخطة الأمريكية “ب” لخدمة أهداف واشنطن في سورية.