أثر برس

الدمشقيون يطبخون الأبيض.. ماذا يطبخ أهل الساحل أول أيام رمضان؟

by Athr Press G

خاص || أثر برس استعداداً للجلوس حول مائدة إفطار أول أيام رمضان المبارك، تنهمك ربّات المنزل في المطبخ لإعداد “سفرة مدلّلة” تجود من الموجود وفق الإمكانيات المادية المتاحة، في ظل ظروف معيشية صعبة ترخي بثقلها على معظم العائلات في الساحل السوري.

فيما يشتهر الدمشقيون بأنهم “يبيضوها” في أول أيام رمضان استناداً إلى أنهم يطبخون الأكلات التي تعتمد على اللبن كمادة أساسية، كالرز والشاكرية، ششبرك، لبنية، شيخ محشي، إلا أنه لا يوجد تقليد محدد لطبخة أول رمضان  في الساحل، إذ تختلف من بيت لآخر بحسب الأذواق والعادات والحالة المعيشية، لكن رغم ذلك فإن عدد كبير من العائلات أصبحت تتجه نحو طبخ اللبن في أول يوم ليكون الشهر كله خير تيمناً باللون الأبيض.

أم سميح “سيدة سبعينية” تروي لـ”أثر” أنه لا يوجد في الساحل طبخة متوارثة حصرية بأول يوم من رمضان المبارك، وإنما كانت هناك أكلات شائعة يتفق عليها عدد كبير من ربات المنزل لإعدادها لتكون مائدة الإفطار، مدللة بالسمك الذي كان رخيص الثمن وفي متناول جميع الشرائح، بالإضافة للبرغل بحمص، الصيادية، كبيبات بسلق، وأضافت: أي كانت الطبخة الأساسية مستوحاة من البيئة الساحلية.

وتستذكر أم سميح كيف كانت الحارات العتيقة تعبق برائحة أشهى الأكلات قبل حلول موعد آذان المغرب بوقت قصير، بالإضافة إلى إعداد بعض المقبلات وأصناف الأكل الخفيفة التي كانت ربّات المنازل تختلف في تحضيرها، ناهيك عن السلطات والشوربات.

سلمى سيدة أربعينية تبين لـ”أثر” أنها تحرص في أول أيام رمضان على أن تطبخ رز وشاكرية بلحم الفروج، كما أنها تحرص على إعداد حلى رز بحليب أو مهلبية، باعتبار أن الحليب ومشتقاته مهمة جداً للجسم تمنح الطاقة وتعوّض الصائم عن ساعات الصوم الطويلة.

من جهتها، أكدت أم شادي أنه لا يوجد تقليد متوارث للطبخات في رمضان، لكن هناك تقليد متوارث وطقس رمضاني يتفق عليه جميع السوريون وهو  العصائر التي يجب أن تكون حاضرة على مائدة الإفطار، كعصير التمر الهندي، العرق السوس، الخرنوب.

وبحسب أم شادي، تبقى لمّة العائلة حول مائدة رمضان، هي أجمل طقوس الشهر الكريم بغض النظر عن أنواع أكلات رمضان وما تحتويه من قيم غذائية تقلصت بفعل غلاء المعيشة.

اقرأ أيضاً