اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن دخول فصائل “درع الفرات” المدعومة تركياً وإعلان السلطات التركية السيطرة على مدينة عفرين السورية عمل غير مشروع ويتناقض مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي .
وبحسب وكالة “سانا”الرسمية، قالت الخارجية السورية في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن: “سوريا تدين الاحتلال التركي لعفرين وما يقترفه من جرائم، وتطالب القوات الغازية بالانسحاب فوراً من الأراضي السورية التي احتلتها”.
وأضافت أن “الممارسات والاعتداءات التركية لا تهدد حياة المواطنين ووحدة أرض وشعب سوريا فحسب، بل تطيل أمد الحرب على سوريا خدمة للإرهاب وداعميه وتهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم”.
وكانت فصائل “درع الفرات” المدعومة تركياً قد دخلت مدينة عفرين بعد قصف مدفعي واستهداف بالطيران التركي على مدى 57 يوماً بشكل متواصل، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا وإصابة عدد كبيرٍ من المدنيين وتهجير عشرات الآلاف.
فيما زعم نائب رئيس الوزراء التركي بأن القوات التركية ستسلم عفرين لـ”أصحابها الحقيقيين”، ولكن الصور والمشاهد التي بثتها وكالات أنباء عالمية تؤكد خلو المدينة من أهلها بعد نزوحهم بشكل جماعي إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية في ريف حلب الشمالي.