بدأت عملية إخراج مقاتلي “أحرار الشام” من مدينة حرستا شرقي العاصمة السورية دمشق باتجاه محافظة إدلب في الشمال السوري بعد اتفاق تم على عدة أيام برعاية مركز المصالحة الروسي.
وأفادت وكالة “سانا” السورية الرسمية أن “1580 شخصاً، بمن فيهم 413 مسلح، خرجوا على متن 30 حافلة من حرستا حتى اللحظة الراهنة”، مضيفة أن عدداً من سيارات الإسعاف دخلت المدينة لإخراج الحالات الإنسانية ونقلها إلى المستشفيات الحكومية في العاصمة.
فيما أشار نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن “5 حافلات تقل عدداً من المسلحين وعائلاتهم خرجت حتى اللحظة من داخل حرستا، ويتم تجميع حافلات الدفعة الأولى في منطقة دوار الثانوية في المدينة، وعند اكتمال عددها سوف تنطلق باتجاه محافظة إدلب دفعة واحدة”.
كما تحدثت “روسيا اليوم” عن “مغادرة دفعة واحدة من المسلحين حرستا اليوم”، مؤكدةً وصول 50 حافلة إلى المدينة، دخلت 6 منها دوار الثانوية، تمهيداً لبدء عملية إخراج مقاتلي “أحرار الشام”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر معارضة تأكيدها أن الاتفاق أبرم بوساطة روسية، على خروج من حرستا إلى إدلب وتسليم أسلحتهم الثقيلة، مقابل الحصول على ممر آمن إلى مناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين، وذلك مع العفو عن الذين يرغبون في البقاء وتسوية أوضاعهم.
هذا وأفادت “سانا” بأن “عملية تبادل الأسرى نظمت بين الجيش السوري والمسلحين في حرستا، حيث تم تحرير 13 عسكرياً محتجزاً كانوا موجودين داخل المدينة، مقابل تسليم 5 مسلحين معتقلين سابقاً”.