أثر برس

أول عيادة تخصصية بمشفى حكومي للإقلاع عن التدخين.. مدير المشفى يوضح لـ “أثر” خدماتها

by Athr Press B

خاص || أثر برس تستعد مشفى المواساة اليوم الأربعاء، لافتتاح عيادة تخصصية للإقلاع عن التدخين، كخطوة أولى من نوعها في مشفىً حكومي.
وذكر مدير عام مشفى المواساة الجامعي بدمشق الدكتور عصام زكريا الأمين، لـ “أثر” أن المشفى خصص عيادة لاستقبال الراغبين بالإقلاع عن التدخين من مختلف الأعمار وسيتم افتتاح العيادة رسمياً اليوم.

وأوضح د.الأمين، أن المشفى يستقبل بشكل مبدئي المراجعين يومياً من الساعة 12 وحتى 1 ظهراً ما عدا يومي الجمعة والسبت وسيتم زيادة عدد ساعات استقبال المرضى لاحقاً، مضيفاً: “يتم تقديم خدمات العلاج النفسي والدوائي للراغبين بالإقلاع عن التدخين من قبل طبيب مختص بالأمراض النفسية وطبيب مختص بالأمراض الصدرية، حيث تتم دراسة كل حالة ووضع خطة علاج مناسبة بحسب حاجة كل شخص يحددها الطبيب المعالج، حيث تتطلب بعض الحالات إرشاد ودعم نفسي فقط للإقلاع عن التدخين وآخرين يحتاجون إلى علاج دوائي”.

وأكد الدكتور الأمين لـ “أثر” أن معظم الدول في العالم أحدثت مثل هذه العيادات في المشافي ولها دور بعلاج الراغبين بالإقلاع عن التدخين بشكل كبير إلى جانب إعداد دراسات وأبحاث علمية حول أعداد المدخنين والطرق الأفضل للإقلاع عنه والبحث في أسبابه وغير ذلك لدعم البحث العلمي بهذا المجال، لاسيما وأنه لا يوجد إحصاءات محلية دقيقة حول ذلك.

وشدد الأمين على أهمية العيادة من جهة تأمين خدمة مجانية للراغبين بالإقلاع عن التدخيـن لاسيما مع ازدياد أعدادهم، مشيراً إلى مخاطر التدخين على الصحة فهو المسبب الأول لسرطان الجهاز التنفسي والكثير من الأمراض الأخرى، بالإضافة إلى التأثيرات الاقتصادية على الفرد من ناحية تكلفة شراء علب السجائر والنرجيلة وتكلفة المؤسسات الصحية لعلاج الأمراض الناجمة عن التدخين.

وأشار الأمين الى الإحصائيات العالمية التي أكدت أنه يموت سنوياً أكثر من 8 مليون شخص بسبب التـدخين 7 ملايين منهم بسبب التدخـين المباشر ومليون من التدخين السلبي، وأن دخان السجائر والنرجيلة يحتوي على 4 آلاف مادة كيماوية و43 مادة مسرطنة أهمها النيكوتين والقطران، كما أنه يسبب أضراراً تشمل الجسم كله ابتداءً بدوران القلب والرئة وسرطانات المختلفة والتهابات مزمنة، وليس انتهاء بأثره الخطير على الحامل من جهة الإجهاض وموت الأجنة.

وأضاف: “المرضى الذين تتطلب حالتهم الصحية دخول العناية المركزية من المدخنين تزيد بنسبة 30% عن غير المدخنين ونسبة الوفيات بالأمراض القلبية أكثر بـ2 إلى 3 مرات لدى المدخنين عن غيرهم الأمر الذي يؤكد ضرورة طلب المشورة الطبية لدعم الراغبين بالإقلاع عنه بطريقة علمية وطبية صحيحة تسهم بإنقاذ المدخن والمحيطين به من أمراض كثيرة”.

وأشار الدكتور الأمين إلى أن 90% من مرضى السرطان مدخنين سواء مدخن مباشر أم مدخن سلبي ويصل عدد المدخنين بالعالم 1,2 مليار نسمة 80% منهم بالدول النامية و70% من المدخنين بدؤوا به بعمر المراهقة، مشيراً إلى أن معظم الدول أصدرت تشريعات تمنع التدخين بالأماكن العامة ومنع بيع الدخان لأعمار دون سن 18 عاماً وفرض غرامات كبيرة على المخالفين.

وكان مدير عام مشفى المواساة الجامعي بدمشق الدكتور عصام زكريا الأمين، قد شدد لـ “أثر” على أهمية التشديد بتطبيق المرسوم التشريعي رقم 62 لعام 2009 الذي يمنع التدخين في الأماكن العامة.

يذكر أن دول العالم تحيي في 31 من أيار كل عام اليوم العالمي للامتناع عن التدخين.

اقرأ أيضاً