خاص|| أثر برس أكدت الواعظة ماتيلد ميخائيل صباغ أن رسامتها كأول قسيسة في تاريخ سوريا والكنيسة هي صناعة جديدة للتاريخ السوري على مر عصوره، والذي كان للجزيرة السورية دور مهم فيه.
وأضافت صباغ في تصريح لـ “أثر”: “إن موقع المسؤولية الكبير على عاتقي اليوم لا أقول عنه عذاب، لكنه يحمل تحديات كثيرة أولها نظرة المجتمع وثانيها دور المرأة المختلف، فالمرأة في البيت والمرأة خصوصاً المتزوجة لديها واجباتها الزوجية أمام زوجها وعائلتها، في الوقت الذي تتطلب الخدمة الكنسية تكريس كامل للخدمة والعمل، فالتحدي يكمن في التوفيق بين جميع هذه المهام، وهو يوجه أي إنسان بالأخص المرأة”.
وترى القسيسة صباغ أن التحدي المجتمعي يعتبر في نظر الناس هو الأصعب بالنسبة للمرأة، لكنه بالنسبة لها كان الأسهل لأنها بنت هذا البلد وبنت الجزيرة السورية، الناس يعرفوها ويعرفون عائلنها، فتوقعوا مسبقاً أنها ستكون مثل عائلتها التي نجح أفراد كثيراً منها في مهام الوطنية والدينية.
وأشارت القسيسة إلى أن رسامتها في هذا المنصب، له خصوصية مميزة بالنسبة لامرأة تعيش في منطقة الجزيرة العربية، التي تعاني من وجود احتلالات وصعوبات عديدة.
وتمت قبل أيام رسامة الواعظة ماتيلد صباغ، ذات الاثنين وثلاثين عاماً برتبة قسيسة وراعية للكنيسية الإنجيلية الوطنية بحضور رسمي وشعبي وديني.
والقسيسة (ماتيلد ميخائيل صباغ) تولد الحسكة عام 1990م ،خريجة أدب انكليزي من جامعة حلب عام 2012م، بعدها أكملت الدراسة في مجال اللاهوت وحصلت على ماجستير في علم اللاهوت من كلية اللاهوت للشرق الأدنى في بيروت عام 2016، ومنذ ذلك العام وحتى الآن تعمل كراعية للكنيسة المشيخية في محافظة الحسكة وهي متزوجة ولديها توءم.
المنطقة الشرقية