في أول لقاء يجمع بين سوريا ومصر منذ اندلاع الحرب السورية، التقى وزير الخارجية السري فيصل المقداد بنظيره المصري سامح شكري على هامش أعمال الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ في تغريدة على “تويتر”: “إن وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره السوري فيصل المقداد بحثا على هامش مشاركتهما في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك سبل إنهاء الأزمة في سوريا”.
من جهتها، أفادت وكالة “سانا” الرسمية بأن أن المقداد استعرض خلال اللقاء، تطورات الأزمة السورية، وأهمية تضافر كل الجهود لحلها، واحترام سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها.
ويعتبر هذا اللقاء هو الأول الذي يجمع بين مصر وسوريا على مستوى وزراء الخارجية، منذ أن أعلن الرئيس المصري السابق محمد مرسي في أيار من عام 2013 عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وإغلاق سفارتها في القاهرة إلى جانب تعليق عضويتها في الجامعة العربية.
ويُلاحظ في الآونة الأخيرة تغيّر واضح في الموقف المصري من الحرب السورية، حيث تبدي القاهرة رغبة واضحة باستئناف علاقاتها مع دمشق، وبرزت هذه الرغبة بوضوح بتصريح وزير خارجيتها سامح شكري، عندما قال في كانون الثاني الفائت: “إن مصر تتطلع إلى عودة سوريا لمحيطها العربي”، واصفاً عودة سوريا “أمر حيوي” حيث قال: “عودة سوريا إلى الحاضنة العربية أمر حيوي من أجل صيانة الأمن القومي العربي، ويفترض أن تظهر سوريا بشكل جدي إرادة للحل السلمي”.
وبدوره، أكد النائب والإعلامي مصطفي بكري، بعد موافقة سوريا على خطة تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان عبر سوريا: “هذا موقف متوقع من القيادة السورية التي تدرك أهمية الطاقة لإنهاء الأزمة التي تعيشها لبنان” مضيفاً أن “مصر من الدول الداعمة لوحدة سوريا والرافضة للتدخل في شؤونها، وهو ما عبر عنه الرئيس السيسي أكثر من مرة، منوهاً بأن “هذا الموقف سيكون له تأثيره الإيجابي على التسريع بعودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها”.