خاص|| أثر برس قالت مديرة العلاقات الخارجية في وكالة أونروا، تمارا الرفاعي لـ”أثر” إن الوكالة بدأت قبل أيام بإيقاف بعض عملياتها المنقذة للأرواح في قطاع غزة بسبب الوقود.
الرفاعي وفي حديث لـ “أثر برس”، أكدت أن عدم توفر الوقود أدى لتوقف عمل الأفران ومحطة تحلية المياه، وأن الكمية القليلة التي دخلت إلى القطاع من الوقود غير كافية لتشغيل الخدمات الأساسية التي تقوم بها الوكالة.
وأشارت الرفاعي إلى أن الوكالة تطالب بوقف إطلاق نار عاجل في قطاع غزة ومستدام، موضحة أن الهدنة الجزئية لن تحل المشاكل التي يعاني منها القطاع الذي بات نحو 1.7 مليون إنسان فيه نازحين، علماً أن عدد سكان القطاع هو 2.3 مليون أساساً، أي أن غالبية السكان باتوا خارج منازلهم ومناطقهم.
ولفتت الرفاعي إلى أن عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يومياً لا يزيد عن 50 شاحنة في أحسن الأحوال، وهو يشكل ما نسبته 10 % من حجم ما كان يدخل القطاع يومياً برغم الحصار الذي كان مفروضاً منذ 16 عاماً سبقت المعركة الحالية.
وأكدت مديرة العلاقات الخارجية لـ”أثر” أنه في حال تسلمت الوكالة ما يكفي من مساعدات غذائية ووقود فإنها ستكون قادرة على تقديم كامل الخدمات التي تحتاجها قطاع، كما ستكون الوكالة قادرة على إمداد المشافي والنقاط الطبية، بالمواد الطبية والوقود.
وقالت الرفاعي في إن كلام المفوض العام للأنروا “فيليب لازاريني”، عن التضييق على عمل الوكالة وخنق عملياتها في قطاع غزة كان يقصد به ممارسات السلطات الإسرائيلية والتضييق على عمل الوكالة بشكل كبير، مشيرة إلى أن الوكالة تطلب أن تستمر بعملها، وتحتاج لوصول المساعدات بالكم الكافي لتقدم خدماتها لسكان قطاع الغزة، مبينة أنه يتم اتواصل بهذا الخصوص مع السلطات الإسرائيلية والدول التي يمكن أن تلعب دور الوساطة مثل أمريكا والاتحاد الأوروبي.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت عدداً كبيراً من مدارس وكالة أونروا التي كانت مقراً لنزوح المدنيين، وذلك على الرغم من أن المعلومات التي كان “أثر برس” نشرها سابقاً تؤكد أن الوكالة، تزود الاحتلال الإسرائيلي بإحداثيات المباني التابعة لها مرتين يومياً تجنبا لاستهدافها بحجة الخطأ.