أوضح وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، سبب تأخر عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
إذ قال شرف الدين: “إن العرقلات والضغوطات الدولية التي أثّرت برئيس الحكومة ومن حوله، وعملية التخويف التي حصلت بواسطة الوكالات الإعلامية أخرت كثيراً انطلاق قوافل اللاجئين العائدين إلى سوريا”، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأضاف: “كان من المفترض أن تنطلق قافلة (الأربعاء) الشهر الماضي، ولكن لا بأس حتى لو أتت متأخرة، والعدد ضئيل لأنه لدينا ألف شخص موضوعهم القانوني قيد المعالجة، سواء في لجنة خدمة العلم أو لجنة قضايا الدعاوى المدنية والجزائية”.
ولفت شرف الدين إلى أن القافلة المقبلة التي ستنطلق يوم الإثنين المقبل، ستكون أكبر من قافلة أمس الأربعاء.
وتابع الوزير اللبناني: “الجانب السوري واضح وشفاف، وقال لنا أرسلوا إلينا الأسماء إلى الأمن الوطني لندقق فيها ونعالج الموضوع قبل انطلاق القافلة كي لا يحصل تأخير، ومن الأفضل أن تكون مضمونة بعدد ألف على أن تكون مرتجلة ويتوقف قسم منهم في سوريا”.
وعدّ وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، أن الهدف من إبقاء النازحين السوريين في لبنان هو “الاستثمار السياسي”.
وغادرت أمس الأربعاء، دفعةٌ من اللاجئين السوريين لبنان، في إطار رحلات منظمة يتولاها الأمن العام اللبناني بالتنسيق مع دمشق والهلال الأحمر السوري.
وقال مصدر من الهلال الأحمر السوري المتواجد على الحدود السورية–اللبنانية لـ”أثر”: “تم استقبال الدفعة الأولى من المهجرين السوريين عبر معبر الدبوسية بريف حمص وأغلبهم أطفال ونساء، وتم إجراء الفحوصات الطبية الشاملة لهم وتقديم بعض المساعدات الغذائية والطبية، بالتوازي مع استقبال دفعة بالقرب من معبر الزمراني بريف دمشق”، مضيفاً: “تنظيم العودة يتم وفق لجنة لبنانية-سورية لتسهيل أوضاعهم وتسويتها وفق المراسيم والقوانين السورية والتي سمحت لهم بالعودة لحياتهم الطبيعة دون أي مساءلة قانونية”.