أثر برس

أيلول ينعش سوق السمك في اللاذقية بانخفاض واضح في الأسعار

by Athr Press G

خاص || أثر برس ازداد إقبال سكان اللاذقية على شراء السمك بمعظم أنواعه، نظراً لانخفاض أسعاره مؤخراً مقارنة باللحوم الحمراء ولحم الفروج الذي بات عصياً على موائد ذوي الدخل المحدود.

وما جعل أسعار الأسماك تنخفض إلى الحد الذي جعل كل شرائح المواطنين تقبل على الشراء بنهم هو توفر جميع أنواع السمك وبكثرة نظراً لأنه في شهر أيلول من كل عام تكون بضاعة الصيادين وفيرة من الأسماك  الذي تكون أعدادها كثيرة في البحر.

مواطنون: السمك ليس للأغنياء فقط

مراسل موقع “أثر برس” جال في سوق السمك بمدينة اللاذقية، واستطلع آراء المواطنين الذين أجمعوا على أن الفكرة المتشكلة عند الجميع أبناء الساحل يأكلون سمك كل يوم بسبب قربهم من البحر وانخفاض أسعاره غير صحيحة، لأن السمك كغيره من اللحوم سعره مرتفع خاصة بالنسبة لبعض الأنواع مثل “سمك السلطان ابراهيم ولقز وقجاج” مضيفين: “لا توجد أمامنا فرصة ممتازة لأكل السمك كما هو الحال في أيلول عندما تنخفض الأسعار نظراً لوفرة وجوده لدى الصيادين”.

أم سليمان ربة منزل لأربعة أولاد قالت لـ”أثر برس”: “شراء السمك في هذا الشهر فرصة لأن أسعاره طيلة العام تعاود الارتفاع مجدداً”، مؤكدة أنه رغم الأخبار التي يتم تناقلها حول حدوث حالات تسمم وتحسس نتيجة تناول السمك إلا أنها فرصة لتطعم أولادها السمك.

بدوره، قال أمجد موظف وأب لولدين: “السمك ضروري للجسم لما يحتويه من يود وزنك وفوسفور، ناهيك أنه يبقى نوع من أنواع اللحوم المهمة خاصة في ظل أننا أصبحنا غير قادرين على شراء اللحوم الحمراء والبيضاء”.

أبو سامي أشار إلى أنه منذ بداية أيلول وهو يشتري كل يومين نوع سمك بسبب رخص سعره وفوائده الكثيرة، مبيناً أنه في كل مرة ينوّع بطريقة الطهي “مرة قلي ومرة شوي”، مضيفاً: “في أيلول فقط نستطيع القول إن السمك ليس للأغنياء فقط”.

أبو إبراهيم صياد وصاحب محل لبيع السمك قال لـ”أثر برس”: “أغلب المواطنين يقبلون على شراء الأنواع الرخيصة من السمك كالبلميدا والسردين وشكمبري حيث تتراوح أسعارها بين 1500-3500″، مبيناً أن السعر مرتبط بقانون السوق القائم على العرض والطلب فكلما زاد العرض انخفضت الأسعار، لتعود الأسعار بالارتفاع بعد انتهاء أيلول.

وعزا أبو إبراهيم ارتفاع أسعار السمك بقية العام إلى ارتفاع مستلزمات الصيد، بدءاً بالمازوت، والشباك، والطعم، وصيانة القوارب، مشيراً إلى عجز الصياد أمام إصلاح مركبه في حال تعرّض لأي عطل كبير بسبب الارتفاع الكبير في تكاليف الصيانة، مؤكداً أن” الصيد  يكون جيداً في الصيف، إلا أنه في فصل الشتاء، توجد أيام لا نستطيع فيها الصيد، كما أن الطقس يلعب دوراً مهماً في عملية الإقبال على سوق السمك، ففي الطقس الجيد يكون هناك إقبال، أما في أيام المطر والبرد فلا يزور السوق عدد كبير من الناس، مضيفاً: “معظم الصيادين قد يستدينون المال ليعيشوا في الشتاء ريثما يأتي الربيع ويبدؤون بالصيد كونه مصدر رزقهم الوحيد”.

جمعية الصياديين توضح سبب ارتفاع أسعار السمك :

بدوره، قال نبيل فحام رئيس جمعية صيادي اللاذقية لموقع “أثر برس”: “يشهد سوق السمك إقبالاً كبيراً من المواطنين نظراً لانخفاض أسعار السمك مقارنة بالارتفاع غير المسبوق في أسعار اللحوم الأخرى”.

وأضاف فحام: “لا يوجد سعر محدد لأي نوع من أنواع السمك وذلك بسبب أن المزاد العلني الذي يتم من قبل تجار الأسماك هو الذي يحدد السعر لكل نوع في ظل عدم وجود ضابط ينظم عملية بيع وشراء الأسماك إضافة إلى قلة الإنتاج من الأسماك البحرية نظراً لتقلبات الطقس الكثيرة”، مؤكداً أن زيادة الطلب وقلة العرض وارتفاع تكاليف مستلزمات الصيد هي السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الأسماك .

أسعار الأسماك:

ورصد مراسل “أثر برس” أسعار الأسماك في سوق اللاذقية، حيث يباع كيلو البلميدا بين 2100 – 1700 ليرة، وسمليس بين 3200- 8500، شكمبري وغبص بين 4500-5500 ليرة،  سلمورا 6500، الشطرب 5000، سردين بين 1500-2300، أخطبوط بين 3800-4300، بوري بين 3500-5500، غساني بين 6000-11000.

كما يباع كيلو جربيدا صغيرة بين 5500-6500 ليرة فيما تباع الكبيرة بـ25 الف ليرة، فريدا 9500، مرمور3500، براق وقجاج بلدي بين 13000-22000، سرغوس 4800، السلطان إبراهيم 13000، بوري 5900، لقز(الحفش) 30000، مرلان 5500، شكارمية 7000، براق 9500، جراوي بين 10000-13000، فرفور بين 25000-30000، غساني 4500، كاليماري بين 10000-15000 ليرة.

باسل يوسف – اللاذقية

اقرأ أيضاً