أثر برس

أين موضع الحرب في التصعيد الأخير بين الدول الخليجية؟

by Athr Press Z

الأحداث الأخيرة التي حصلت بين قطر والإمارات والمتعلقة باختراق طائرة إماراتية للأجواء القطرية، والبيان الذي أعلنته الإمارات بعد أيام الذي أكدت فيه أن هناك طائرة عسكرية قطرية اعترضت طائرتين إماراتيتين مدنيتين كانتا متوجهتان إلى المنامة، حيث نفت قطر ما ورد في البيان الإماراتي، أثارت المخاوف حول نشوب حرب بين دول الخليج وفقاً لما أروده بعض الخبراء لوكالة “الأناضول” التركية، مما دفع بعض المحللين إلى مناقشة هذا الاحتمال، للإجابة على الاستفسارات المتفاوتة حوله.

حيث ورد في صحيفة “الوطن” القطرية:

“هذا الإجـــراء الســيادي الرادع, يدخل في إطار الحقوق السيادية المشروعة لأي دولة، دفاعاً عن سيادتها أرضاً وجواً وبحـراً، حتى لو كان ذلك الاختراق مجرد ألسنة تتطاير في مجالها الجوي نتيجة احتراق دخون بخور إماراتي متصاعد، انطلاقاً من منطقة البطين في أبوظبي”.

اعتبرت صحيفة “الأزمنة” التركية أن واشنطن لا ترغب بالتصعيد في هذه الأزمة إلى الحل العسكري، مستدله بذلك إلى مؤشرين أولهما: الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع أمير قطر، لشكره على جهوده في مكافحة “الإرهاب”، إضافة إلى أنه جدد دعمه لمجلس تعاون خليجي قوي ومتحد يركز على التصدي للتهديدات الإقليمية.

أما في المؤشر الثاني فقالت الصحيفة: “مؤشراً أميركياً آخر تبدّى يوم أمس، أوحى أن واشنطن لا ترغب في تصاعد الأزمة الناشبة على خلفية اتهامات متبادلة بخرق الأجواء وانتهاك سلامة الطرفين، إذ أعلنت القيادة الأميركية في قاعدة العديد أنها لم تتلقّ أي تقارير بشأن اعتراض طائرة مدنية في أجواء الخليج”.

وتحدثت صحيفة “ناشيونال إنترست” عن أسلوب آخر يمكن أن تنهار به السعودية حتى وإن لم تقع الحرب بين دول الخليجية، فقالت:

“إن الوضع الداخلي في المملكة حساس بشكل خاص في الوقت الراهن، حيث يسعى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى توطيد سلطته، وهناك ما يدعو للشك فيما إذا كان مستعداً للانتقادات وما هو حجم المعارضة التي ستواجه أي خطوة من هذا القبيل، ومع ذلك من المهم أيضاً الاعتراف بقيود المملكة وكذلك المخاطر التي تنبع من الاعتماد على نظام متقلب كالذي في الرياض، ولذلك ينبغي على إسرائيل أيضاً أن تكون مستعدة لانهيار محتمل للنظام السعودي”.

أما صحيفة “الحياة” لسعودية فأكدت على ضرورة الابتعاد عن الحل العسكري في حسم الخلافات، حيث جاء فيها:

“هناك في المقابل محطات أثبتت أن الاهتمام بشكل القوة في جانبها العسكري فقط يؤدي إلى انهيار الدول”.

وأضافت الصحيفة: “التنمية بأبعادها المختلفة والرخاء الاقتصادي الذي يصل المجتمع ككل، من أعمدة قوة أي دولة حتى لو كان لها ملمح عسكري في توجهاتها الخارجية على طريقة الولايات المتحدة وشركائها في حلف الناتو. فالفيصل هنا القوة النابعة من المجتمع، وليس العكس”.

اقرأ أيضاً