أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي سقوط صاروخ من اليمن في فلسطين المحتلة على بعد 6 كيلومتر من مطار بن غوريون.
وأفادت تقارير عبرية أن الصاروخ البالستي قطع مسافة 2000 كيلومتر من اليمن، وزمن الرحلة المطلوب لصاروخ باليستي لمثل هذه المسافة نحو 15 دقيقة، مشيرةً إلى أنّ سلاح الجو و”الجيش” يحققان في سبب فشل الدفاعات الجوية في اعتراض الصاروخ.
وعلّق رئيس أركان الاحتلال السابق “غادي آيزنكوت” على الحادثة بقوله: “إنّ الواقع تغير بشكلٍ دراماتيكي”، مشيراً إلى أنّ المشكلة المركزية هي غياب الصلة بين أهداف الحرب وبين الواقع الاستراتيجي والاستراتيجية المطلوبة، متابعاً “علقنا مع الأهداف الستة نفسها في الأسبوع الأول من الحرب”.
وأكدت إذاعة جيش الاحتلال أن “منظومات الكشف يبدو أنها رصدت الصاروخ اليمني، لكن السؤال هو في أي مرحلة حدث ذلك، وما إذا كان الوقت قد فات بالفعل لإجراء اعتراض ناجح لصاروخ بالستي ثقيل بعيد المدى”.
وأضافت: “اليمنيون لديهم حساب مفتوح معنا… وهذه ليست المرة الأولى التي ينجحون فيها في اختراق منظومات الدفاع الإسرائيلية”.
بدوره، قال المراسل العسكري لقناة الـ “14” العبرية “هيليل بيتون روزين”: “إنّ المنظومة الأمنية تتبعت الصاروخ دقائق عدة وفعّلت نظام الاعتراض حيتس والقبة الحديدية تجاهه”، مضيفاً: “ليس من الواضح لماذا أُجرت محاولات الاعتراض فوق وسط إسرائيل، وليس بعيداً عن حدودها”.
ولفتت تقارير عبرية إلى أن الأنباء الأولية تفيد بأن الاستهدف تسبب بإصابة مباشرة لمحطة للكهرباء جنوبي شرقي “تل أبيب”، كما أصابت شظايا صاروخ اعتراضي محطة قطار في “موديعين”، وأحدثت أضراراً فيه.
وأشارت التقارير العبرية، إلى أن الصاروخ سقط قرب شارع رقم واحد (الواصل بين تل أبيب والقدس) قرب مستوطنة “كفار دانيال”، كما تسبب الهجوم الصاروخي بتوقف حركة القطارات في معظم الأراضي المحتلة.
وأوضحت أن الصاروخ اليمني أجبر مليونين و365 ألف مستوطن على دخول الملاجئ هذا الصباح، وسط تحذيرات إسرائيلية بأنّ “الحدث لم ينته بعد فاليمن وعد بمفاجآت وليس بمفاجأة واحدة”، مشيرة إلى أن “اليمن يسجل نجاحاً ثالثاً خلال الحرب بعد إصابة “إيلات” و”تل أبيب” واليوم مطار بن غوريون” على اعتبار أن الصاروخ سقط على بعد 6 كيلومترات من المطار.
وأفادت “نجمة داوود الحمراء- خدمة الإسعاف الإسرائيلية” بأن فرق الإسعاف تعاملت مع تسعة مصابين خلال محاولتهم التوجه إلى الملاجئ.
وأكدت القوات المسلحة اليمنية أنها ستصدر بياناً تعلن فيه عن عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، وقال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله حزام الأسد، عبر منصة “X”: “المفاجآت لا تزال قادمة”.
وكان قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، قد أكد أمس السبت أنّ “جبهة اليمن في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدّس مستمرة بكلّ فاعلية وتأثير، رغم قيام التحالف الدولي بأكثر من 700 غارة وقصف بحري”.
بدوره، أكد وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد العاطفي في حكومة صنعاء، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد الغماري، أمس السبت، أنهما سيجعلان من الردّ اليمني، على جريمة الاحتلال الإسرائيلي في استهدافه ميناء الحديدة، “كابوساً على الأعداء” يهدّد أمنهم، معتبرين أن رسالتهما هي تحذير للاحتلال، “فالأيام المقبلة تحمل مفاجآت لن يتوقّعوها”.
وأوضحا أن اليمن قد “أعدّ للعدو مفاجآت لن يتخيّلها أبداً”، مؤكدين أن القوات المسلحة اليمنية بكلّ صنوفها وتشكيلاتها ستبقى على أهبة الاستعداد “لحماية أوطاننا ومقدساتنا”.
ومنذ بدء عملية “طوفان الأقصى” أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، تفعيل جبهة إسناد للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وبدأت باستهداف كافة السفن التي تدعم الكيان الإسرائيلي في البحر الأحمر، ثم انتقلت إلى مرحلة الهجوم على أهداف داخل الأراضي المحتلة، مؤكدة أنها ستستمر في عملياتها إلى أن تتوقف الحرب في غزة.