أثر برس

إبان افتتاح أسواق البيع المباشر.. انخفاض ملحوظ بأسعار الخضار في حلب

by Athr Press G

خاص || أثر برس سجلت أسعار الخضار المتنوعة في مدينة حلب يوم أمس الثلاثاء، انخفاضاً ملحوظاً ضمن مختلف أسواق المدينة، وسط توفر كميات كبيرة من الخضار الموسمية على اختلاف أنواعها.

وللمرة الأولى منذ دخول أزمة كورونا الراهنة، انخفضت أسعار الخضروات إلى أقل لـ 50% مما كانت عليه قبل أسبوع على الأقل، وخاصة على صعيد الخضروات الرئيسية منها وفي مقدمتها البطاطا التي بلغ سعر الكيلو الواحد منها في الأسواق يوم أمس الاثنين 300 ليرة سورية، فيما كان تجاوز سعرها قبل أسبوع عتبة الـ 700 ليرة.

بدورهما العنصران الرئيسيان لطبق “الفتوش” الرمضاني، البندورة والخيار، حققا انخفاضاً لافتاً بعد وصولهما إلى مستويات أسعار قياسية في الفترة الماضية، حيث بلغ سعر كيلو البندورة 500 ليرة سورية بعد أن كان وصل إلى 800 ليرة، فيما انخفض سعر كيلو الخيار من 700 إلى 250 ليرة سورية.

ولعبت الأسواق الجديدة التي أنشأتها محافظة حلب في مواقع متفرقة من المدينة كسوق “الرازي” و”الفيض” و”كراج الباصات القديم” في “باب جنين”، الدور الأكبر في كسر أسعار الخضروات بحلب، وخاصة أن تلك الأسواق أفسحت المجال أمام المزارعين لبيع محاصيلهم ومنتجات أراضيهم بشكل مباشر للمواطنين بدون أي حلقات وسيطة أو أي من أعمال “السمسرة” التي كان يقوم بها بعض التجار.

افتتاح أسواق البيع المباشر، حظيت بإقبالٍ لافت من قبل المتسوقين الذين اتجهوا لتلك الأسواق لشراء حاجياتهم بعيداً عن محال التجار في باقي مناطق المدينة، وخاصة أن الأسعار في “أسواق المباشر” كانت أقل بكثير مما هي عليه في باقي الأسواق المعتادة كـ “الخالدية” و”الجميلية” و”باب جنين” والتي شهدت انخفاضاً كبيراً في الإقبال، ما أجبر أصحاب المحال فيها على كسر الأسعار وتخفيضها لإعادة جذب المتسوقين إلى محالهم.

وأفاد عدد من الأهالي لـ “أثر برس” خلال تسوقهم من سوق الرازي الشعبي للبيع المباشر، بأن الأسعار تأثرت بشكل كبير بعد افتتاح أسواق البيع المباشر وبشكل فوري، مشيرين إلى أن تلك الأسواق: “باتت توفر نوعيات متعددة من صنف الخضار الواحد، فأصبحنا نجد الخيار بثلاثة أنواع (نخب أول وثاني وثالث) وبأسعار تتراوح من 150 إلى 250 ليرة، وهذا الأمر أفسح المجال أمام جميع فئات المجتمع للشراء وفق إمكانياتهم المادية، على عكس ما كان يحدث سابقاً عندما كنا مرغمين على شراء نوع واحد وبالسعر الذي يحدده لنا التاجر” وفق قول “أبو خالد”، موظف متقاعد.

وطالب الأهالي عبر “أثر برس”، بافتتاح المزيد من أسواق البيع المباشر لتشمل مختلف مناطق وأحياء المدينة، وخاصة بعد أن أثبتت تلك التجربة نجاحها في كسر احتكار وتلاعب كبار تجار الخضار.

من الجدير ذكره أن انخفاض الأسعار اقتصر فقط على الخضار بأنواعها، في حين لم يشمل الانخفاض الفواكه الموسمية، الأمر الذي عزاه أحد المزارعين في سوق “الفيض” لـ “أثر برس”، بأن الخضار فعلياً هي من إنتاج أراضي ريف حلب: “وهذه الأراضي لا تختص بزراعة الفواكه فعلياً وإنما تقتصر على الخضروات، في حين أن أنواع الفواكه تأتي إما مستوردة وإما من محافظات أخرى وبالتالي فإن عملية بيعها تكون عبر التجار والحلقات الوسيطة حصراً”.

يشار إلى أن محافظة حلب كانت خصصت قبل أيام، 5 أسواق للبيع المباشر في المدينة ضمن مواقع: “الكراج الشرقي في قاضي عسكر- كراج الباصات القديم في باب جنين- سوق الرازي- كراج هنانو”، حيث تم تقسيم سوق “الكراج الشرقي” إلى سوقين أحدهما لبيع المنتجات الزراعية، والآخر لبيع المنتجات الغذائية من ألبان وأجبان.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً