أثر برس

إثر انهيار بناء في حي الصالحين.. تحرك سريع للجهات المعنية في حلب وقرارات بالجملة لمنع وقوع كوارث أخرى

by Athr Press G

خاص || أثر برس تحركت الجهات المعنية في مدينة حلب خلال ساعات يوم أمس الجمعة، لدراسة واقع المنطقة التي شهدت انهيار بناء سكني مكون من 4 طوابق في حي الصالحين شرق مدينة حلب، وأصدرت سلسلة من القرارات المتعلقة بتنفيذ إخلاءات وهدم لبعض تلك الأبنية بعد أن تبينت خطورتها على الأهالي.

وبحسب ما أفاد مراسل “أثر برس”، فإن عدة لجان مختصة تابعة للجنة السلامة العامة في حلب، وصلت بشكل عاجل إلى حي الصالحين، ونفّذت عمليات دراسة وتحقيقات مكثفة لواقع المنطقة وأسباب انهيار البناء، حيث تبيّن أن معظم الأبنية المحيطة بالبناء المنهار، تعرضت لمخالفات بالجملة عبر إنشاء طوابق إضافية متعددة دون مراعاة التربة الرخوة التي أقيمت فوقها الأبنية.

وأوضحت تقارير لجنة السلامة العامة التي حصل “أثر برس” على نسخة منها، بأن بعض الأبنية شُيّدت فوق دور عربية كانت مكونة بالأصل من طابق واحد أو طابقين، إلا أن تجار المخالفات حولوا تلك الدور إلى أبنية مكونة من 4 أو 5 طوابق.

وبناء على تلك الدراسات أصدرت لجنة السلامة العامة قراراتٍ قضت بإخلاء كافة الأبنية المحيطة بالمبنى المنهار، الواقع قرب دوار الصالحين على طريق المقبرة، كما تقرر إزالة بناء وهدمه بشكل كامل لخطورته على السلامة العامة، إلى جانب تنفيذ أعمال إزالة جزئية لطوابق من بناء آخر مجاور، بعد إخلاء القاطنين من تلك الأبنية.

وشددت لجنة السلامة العامة في قراراتها، على أن يتم اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة أثناء عمليات الإزالة، لناحية إخلاء الأبنية المجاورة أثناء الهدم، وقطع الشوارع، والتأكد من توقف حركة المارة فيها.

انهيار بناء في حي الصالحين

انهيار بناء في حي الصالحين

وعن أسباب حادثة انهيار البناء التي وقعت بعد منتصف ليلة الخميس الفائت، فبينت اللجنة في تقريرها بأن البناء قديم ومكون من طابق أرضي وثلاثة طوابق متكررة، وبأنه غير مدروس هندسياً، كما أنه غير مدروس لناحية تحمل التربة لوضع أساسات البناء.

وكان حي الصالحين شرق حلب، شهد في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف من ليل الخميس الماضي، انهيار بناء سكني بشكل كامل فوق رؤوس قاطنيه المتمثلين بشخصين فقط من عائلة واحدة كانت تسكن الطابق الثالث من البناء، في حين كانت باقي المنازل خالية من السكان، الأمر الذي تسبب حينها بوفاة امرأة وإصابة زوجها بجروح خطيرة استدعت نقله إلى العناية المشددة في المشفى، فيما استمرت عمليات البحث تحت الأنقاض من قبل فرق الإطفاء والدفاع المدني إلى حلول صباح الجمعة للتأكد من عدم وجود أي عالقين آخرين تحت الركام.

وقال الدكتور كميت عاصي الشيخ عضو المكتب التنفيذي في مجلس محافظة حلب حينها لـ “أثر برس”، بأن البناء المنهار يقع في منطقة مخالفات جماعية وبأن تربة المنطقة بالأصل تربة زراعية غير صالحة للبناء، إلى جانب أن المنطقة تعرضت خلال فترة سيطرة المسلحين على الحي لعشرات الأعمال الإرهابية، مضيفاً بأن مدينة حلب تضم 23 منطقة مخالفات، حيث تعمل المحافظة ومجلس المدينة بشكل مستمر على متابعتها وإجراء التقييم الشامل لتلك المناطق ودراسة واقع الأبنية فيها لحماية الأهالي وتجنب وقوع مثل تلك الكوارث مستقبلاً.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً