بعد أن أطلق رئيس بلدية مدينة بولو التركية، تانجو اوزجان، تصريحات وصفت بـ “العنصرية” بحق اللاجئين السوريين، أعلنت “الرابطة الرسمية لحقوق اللاجئين” في تركيا عن رفع دعوى قضائية رسمية ضد اوزجان.
حيث أوضحت الرابطة عبر موقع “إنستغرام” اليوم الأربعاء، أنها تقدمت بدعوى قضائية بشكل رسمي بحق اوزجان، بعد أن أقر رفع تكاليف فواتير المياه بمقدار عشرة أضعاف للأجانب في المدينة، في محاولة منه لدفع السوريين إلى العودة الطوعية إلى سوريا.
وذكرت الرابطة الحقوقية أن الدعوى جاءت بسبب الخطاب العنصري لأوزجان، واصفةً خطابة بـ”شديد العنصرية”، مؤكدة أنها ستتابع الإجراءات القانونية ضده بشكل شخصي.
الدعوى القضائية المذكورة، تأتي بعد أن أعلن رئيس مجلس بلدية ولاية بولو التركية، تانجو أوزكان، أنه سيقدم اقتراحاً إلى مجلس الولاية لزيادة ضرائب المياه وغيرها بمقدار 10 أضعاف على الأجانب (اللاجئين السوريين) المقيمين في المدينة بهدف دفعهم إلى مغادرة الولاية التي تضم 4200 سوري بحسب أرقام رسمية، مضيفاً أنه “لأنه لا يمكن للمواطنين الأتراك والأجانب استخدام المياه بنفس السعر”.
وأرجع اقتراحه إلى رغبته في رحيل السوريين عن الولاية، مضيفاً أن الإجراءات السابقة، التي شملت قطع المساعدات وعدم منح السوريين رخص عمل، لم تدفعهم إلى المغادرة، ولذلك “قررنا اتخاذ تدابير جديدة”.
وبحسب المديرية العامة لإدارة الهجرة التركية، فإن عدد السوريين المسجلين رسمياً في ولاية بولو يبلغ 4222 شخصاً، ولكن ذلك لا يعني أن جميعهم مقيمون فيها، ويشكلون نحو 1.39% من عدد السكان البالغ 304 آلاف.
وتشهد تركيا تصاعداً في الخطاب العنصري ضد اللاجئين السوريين، علاوةً على أن الشارع التركي شهد حالات متعددة من الاعتداء على السوريين خلال السنوات الأخيرة.