أثر برس

إحداهما قاصر.. حالتا انتـ.ـحار بالشـ.ـنق لفتاتين ضمن مناطق سيطرة فصائل أنقرة شمالي حلب

by Athr Press G

خاص|| أثر برس أقدمت فتاة تبلغ من العمر 18 عاماً مساء أمس، على شنق نفسها داخل المنزل الذي تقطنه وعائلتها، في قرية “كفر صفرة” بريف منطقة أعزاز، بالتوازي مع تسجيل حالة انتحار مماثلة لفتاة قاصر لا يتجاوز عمرها 14 عاماً في قرية “ميدان أكبس” بريف عفرين.

وعن حالة الانتحار الأولى، أفادت مصادر محلية لـ “أثر”، بأن ذوي الفتاة “هـ، ع”، 18 عاماً كانوا في زيارة عائلية، حيث آثرت الفتاة البقاء في المنزل رافضة الذهاب مع باقي أفراد عائلتها، والذين فوجئوا بعد عودتهم برؤيتها معلقة على حبل مشنقة داخل المطبخ، وقد فارقت الحياة.

واستبعد مسلحو ما يسمى بـ “الشرطة المدنية” التابعة لتركيا، بعد وصولهم لمنزل العائلة، وجود أي شبه جرمية في موت الفتاة، وتأكيد كل المعطيات على أن الفتاة انتحرت بعد وقت قصير من مغادرة ذويها للمنزل.

وعن أسباب انتحار الفتاة، قالت المصادر إن المعلومات المتداولة بين أهالي القرية، ألمحت إلى وجود خلاف سابق بين عائلة الفتاة المنتحرة وخطيبها، الذي تأخر عن إجراء الزفاف نتيجة الظروف المعيشية الصعبة وضيق ذات اليد، حاله حال معظم الشبان القاطنين ضمن مناطق سيطرة أنقرة وفصائلها في الشمال السوري.

حادثة الانتحار الثانية، كانت للطفلة “ز، أ” ذات 14 ربيعاً، والتي أقدمت هي الأخرى على شنق نفسها داخل منزل عائلتها، في قرية “ميدان أكبس” التابعة لناحية راجو بريف منطقة عفرين الخاضعة أيضاً لسيطرة القوات التركية وفصائلها.

ولم ترد أي معلومات حول أسباب إقدام الطفلة على الانتحار، حيث أكد ذووها خلال حديثهم للجوار أنها لم تكن تعاني من مشاكل نفسية أو أمور خارجة عن المألوف.

تقول مصادر محلية لـ “أثر”، إن حوادث الانتحار المتلاحقة ضمن مناطق شمالي حلب الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائلها، ليست بالأمر المستغرب، وخاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة، التي يتسبب بها ارتفاع أسعار الخدمات نتيجة احتكار وتحكم الشركات التركية بها، إضافة إلى الممارسات المسيئة التي ينفذها قياديو مسلحي فصائل أنقرة بحق المدنيين، سواء على صعيد الضرائب والإتاوات الباهظة والاستئثار بكافة المساعدات والمواد الإغاثية التي يتم إرسالها للمدنيين، أو لناحية عمليات الابتزاز والاعتقال والخطف الهادف إلى تحصيل مبالغ مالية كبيرة من الأهالي على سبيل الفدية.

وبانتحار الفتاتين “هـ، ع” و “ز، أ”، يرتفع عدد حالات انتحار الفتيات ضمن مناطق النفوذ التركي شمالي حلب إلى ثلاث خلال أقل من شهر، حيث كان قد سبق أن شهدت قرية “احتيملات” بريف أعزاز أواخر شهر نيسان الماضي، حادثة انتحار لفتاة قاصر لا يتجاوز عمرها 17 عاماً، إثر تعرضها لعملية ابتزاز من قبل أحد مسلحي أنقرة، بينما ارتفعت بذلك الحصيلة الإجمالية لحالات الانتحار في تلك المناطق منذ مطلع العام الجاري إلى نحو ست حالات، جميعها لشبان وفتيات لا تتجاوز أعمارهم الثلاثين عاماً.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً