تستمر المواجهات لليوم الرابع بين القوات السورية والمعارضة المسلحة، على محور إدارة المركبات في مدينة حرستا بريف دمشق، وسط سماع أصوات انفجارات مدوية.
في ضوء ذلك، استقدمت القوات السورية تعزيزات عسكرية، وصفت بأنها “ضخمة”، لتكثيف العمليات ضد المعارضة المسلحة المنتشرة في محيط إدارة المركبات.
من جانبه، شن سلاح الجو غارات جوية مكثفة، استهدف من خلالها مقرات تابعة لـ “جبهة النصرة” و”فيلق الرحمن” في عمق منطقة حرستا، الأمر الذي أدى إلى مقتل وجرح عدد من عناصرهم.
فيما بينت مصادر ميدانية أن نحو 7 عسكريين تابعين للقوات السورية قضوا و3 آخرين أصيبوا، جراء المواجهات.
الناشطون المعارضون روجوا عبر صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنباء تفيد بـ “محاصرة إدارة المركبات”، الأمر الذي نفته المصادر الرسمية، مبينة أن المواجهات لا تزال على أشدها حتى اللحظة.
بالتزامن مع المواجهات المذكورة، استهدفت المعارضة المسلحة منطقة ضاحية الأسد المتاخمة لحرستا، بأكثر من 60 قذيفة صاورخية، أودت بحياة عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وكانت المعارضة المسلحة أطلقت المرحلة الثانية من معركة “بإنهم ظلموا”، والتي تهدف من خلالها إلى السيطرة على إدارة المركبات، بعد فشلها في المرحلة الأولى التي أطلقت قبل نحو شهرين، والتي خسرت على إثرها عشرات العناصر جراء تصدي القوات السورية لها.