أثر برس

إدانات وتثبيت موقف.. محادثات دبلوماسية مع دمشق لبحث التصعيد شمال غربي سوريا

by Athr Press Z

على وقع التصعيد الميداني الذي تشهده محافظات حلب وإدلب وحماة، تم تفعيل المسار الدبلوماسي بين سوريا وعدد من الدول، إذ بحث الرئيس بشار الأسد، أمس السبت الأوضاع الميدانية مع رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني.

إذ أكد الرئيس الأسد في اتصال هاتفي مع رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، أن “سوريا مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في وجه كل الإرهابيين وداعميهم، وهي قادرة وبمساعدة حلفائها وأصدقائها على دحرهم والقضاء عليهم مهما اشتدت هجماتهم الإرهابية”.

من جهته أكد ابن زايد، وقوف بلاده مع الدولة السورية ودعمها في محاربة “الإرهاب” وبسط سيادتها ووحدة أراضيها واستقرارها، وفق ما نقلته “الرئاسة السورية” عبر قناتها الرسمية على “تلغرام”.

كما بحث الرئيس الأسد آخر المستجدات مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وأكد الأخير على أن “أمن سوريا والعراق هو أمن واحد”، مشدداً على استعداد العراق لتقديم كل الدعم اللازم لسوريا لمواجهة “الإرهاب” وكافة تنظيماته.

وفي السياق نفسه، تلقى وزير الخارجية السورية بسام صباغ اتصالات عدة من نظرائه، وكان آخرها من نظيره الفنزويلي إيفان هيل، بحثا خلاله “التطورات الأخيرة في الشمال السوري الناجمة عن الهجمات الإرهابية عليه”.

ووفق ما أكدته الخارجية السورية، فإن الوزير صباغ “شرح لنظيره الفنزويلي عن حجم ونطاق هجوم الجماعات الإرهابية على حلب وإدلب، والذي أدى إلى ترهيب المدنيين الآمنين وتعطيل جميع مناحي الحياة وأفضى إلى موجة نزوح كبيرة”.

من جانبه، أعرب الوزير الفنزويلي عن “إدانة بلاده الشديدة للأعمال الإرهابية التي نفّذتها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) الإرهابية” مؤكداً على “تضامن رئيس جمهورية فنزويلا والشعب الفنزويلي مع سورية قيادة وشعباً”.

كما تلقى صباغ، اتصالاً هاتفياً من نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب، وأدان الأخير خلال الاتصال هجوم المجموعات المسلحة على مدينة حلب ومحيطها، مؤكداً دعم لبنان لوحدة سوريا وسيادتها، وسلامة أراضيها متمنياً للشعب السوري الخير والهدوء والسلام.

وبالتزامن مع اتصال الوزير اللبناني، تلقى صباغ اتصالاً هاتفياً من نظيره العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وأشار صباغ في في حديثه مع نظيره العماني إلى “عزم سوريا قيادة وجيشاً وشعباً على التصدي لهذه الجماعات الإرهابية وإعادة بسط سيادة الدولة على كامل الأراضي السورية، وقيام مؤسساتها الوطنية بواجباتها تجاه مواطنيها”.

بدوره، أعرب الوزير البوسعيدي عن تضامن بلاده مع سوريا، وتأكيدها “على أهمية سيادة ووحدة الأراضي السورية، وضرورة استعادة الأمن والاستقرار والحيلولة دون توسيع نطاق الصراعات”.

من جانبها، أكدت جامعة الدول العربية أنها تتابع بقلق بالغ التطورات الميدانية فيها، وأعرب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام جمال رشدي، عن “انزعاج الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط إزاء التطورات المتلاحقة التي تشهدها البلاد منذ عدة أيام وتأثيراتها على المدنيين، والتي تفتح احتمالات عديدة من بينها حدوث فوضى تستغلها الجماعات الإرهابية لاستئناف أنشطتها”.

ومن المقرر أن يصل اليوم الأحد، إلى العاصمة السورية دمشق، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، لبحث آخر التطورات وسينطلق منها إلى العاصمة التركية، وفق ما أكدته الخارجية الإيرانية.

أثر برس 

اقرأ أيضاً