أكد مصدر عسكري دبلوماسي روسي أن تركيا قدمت لـ “جبهة النصرة” والمجموعات المسلحة الأخرى في إدلب أسلحة ومعدات عسكرية بما فيها أسلحة مضادة للطيران أمريكية الصنع محمولة على الكتف.
وأوضح المصدر في بيان نشرته “سبوتنيك” أن “تركيا تحشد بنشاط جنوداً وأسلحة ومعدات عسكرية في إدلب، وتسلم جزءاً ملموساً منها لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة المدرج على لائحة الإرهاب الدولية”.
وأشار المصدر الروسي إلى أن “الإرهابيين في إدلب حصلوا من النظام التركي على أسلحة مضادة للطيران أمريكية الصنع والتي تستخدمها سفنه وكذلك تلك الموجودة في الخدمة مع القوات التركية الأمر الذي يشكل مصدر قلق كبير”.
وبين المصدر أن “النظام التركي يواصل أيضاً عملية التحشيد في إدلب بوتيرة متسارعة كما يزود الإرهابيين بالزي العسكري التركي الأمر الذي يثير القلق الكبير”، مشيراً إلى أن “الإرهابيين التابعين لتنظيم جبهة النصرة وجماعات إرهابية أخرى يشاركون في القتال ضد الجيش السوري تحت قناع عناصر الجيش التركي”.
ولفت المصدر الروسي إلى أن الجيش السوري دمر خلال عملياته العسكرية ضد “جبهة النصرة” الأسبوع الماضي أكثر من 20 دبابة وناقلة جنود سلمتها تركيا للمسلحين في إدلب.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت أمس الأول أن الوضع في محافظة إدلب يتفاقم بشكل كبير بسبب إدخال تركيا أسلحة وذخيرة ومدرعات تركية إليها، بالإضافة إلى عدم تنفيذها التزاماتها بشأن إدلب.
بينما حملت الخارجية الروسية في وقت سابق تركيا المسؤولية عن تصعيد التوتر في إدلب مؤكدة أن تركيا لا تلتزم بشكل (مزمن) بتعهداتها في إطار مذكرة سوتشي.