أثر برس

محاولة تسلل في محور ريف اللاذقية الشمالي و”الهيئة” تتبنى العملية

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومسلحين من “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها)” وتحديداً لواء ما يعرف باسم “عمر بن الخطاب”، في محور تلة الملك بريف اللاذقية الشمالي.

وأكد مصدر ميداني لـ”أثر” أن مجموعة مسلحة حاولت استغلال سوء الأحوال الجوية بريف اللاذقية الشمالي، والتسلل باتجاه إحدى نقاط الجيش السوري، مشيراً إلى أن كميناً متقدماً للجيش السوري تمكن من كشف محاولة التسلل، ما تسبب باندلاع اشتباكات عنيفة.

وأضاف المصدر أن “8 مسلحين على الأقل قُتلوا، معظمهم من جنسيات أجنبية بينما أُصيب آخرون”.

وتبنت “الهيئة” محاولة التسلل هذه في معرفاتها، وأكدت أن ما يعرف باسم لواء “عمر بن الخطاب ” نفذ هجوماً على مواقع للجيش السوري بريف اللاذقية.

وبعدما أصدرت “الهيئة” البيان الذي تبنت فيه العملية، استهدف الجيش السوري بسلاح المدفعية مواقع وخطوط إمداد المسلحين الخلفية القادمة من ريف إدلب الجنوبي الغربي، وتحديداً محور جسر الشغور.

وكذلك في 17 كانون الأول الجاري حاولت الفصائل المسلحة التسلل إلى نقاط عسكرية للجيش السوري في جبل الأكراد بريف اللاذقية.

وزادت الفصائل المسلحة في الآونة الأخيرة من عمليات التسلل والاستهدافات لمواقع الجيش السوري، إذ تنفذ عمليات تسلل وقصف لأرياف إدلب وحلب وحماة، وكان آخرها استهداف بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي في 17 كانون الأول الجاري.

وتخضع إدلب وجزء من أرياف حلب وحماة واللاذقية لاتفاق “خفض التصعيد” الذي تم توقيعه بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، في أيلول 2018، ونص الاتفاق حينها على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعرض يتراوح طولها ما بين 15 إلى 20 كيلومتراً على طول خط التماس، على أن تعمل تركيا على إخراج جميع “الفصائل الجهادية”، ونزع الأسلحة الثقيلة من دبابات وصواريخ ومدافع هاون التي بحوزة تلك الجماعات بما فيها “هيئة تحرير الشام”.

ووسط هذه الخروقات المتكررة لاتفاق “خفض التصعيد” تؤكد موسكو  على ضرورة التزام تركيا بتعهداتها في سوريا، وفي هذا الصدد سبق أن دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنقرة إلى “الالتزام الصارم” بتعهداتها.

وفي شباط 2020 شن مسلحو “الهيئة” هجوماً واسعاً على مواقع للجيش السوري، ما استدعى الأخير إلى شن عملية عسكرية واسعة رداً على هذا الهجوم، وتمكن في هذه العملية من استعادة مساحات واسعة من ريف إدلب، وفي 5 آذار من العام نفسه، توصّل الرئيسان الروسي والتركي في لقاء جمعها بمدينة سوتشي، إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار وكانت أبرز بنوده: “تسيير دوريات روسية- تركية مشتركة في الشمال السوري، إنشاء ممر آمن على امتداد 6 كيلومترات على طول الطريق M4 في شمال سوريا، وقف جميع الأعمال القتالية على خط التماس في محافظة إدلب”.

وبعد أشهر قليلة من هذا الاتفاق، أكد السفير الروسي في دمشق ألكسندر لافرينتيف، أن أنقرة لم تفِ بالالتزامات المطلوبة منها بموجب اتفاق 5 آذار 2020.

باسل شرتوح- إدلب

اقرأ أيضاً