كشفت شبكة OGN يديرها الصحفي الأمريكي داريل فيلبس، الأمريكي المعروف باسم بلال عبد الكريم، إن عدداً من مسلحي “حراس الدين” المسجونين لدى “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاءها)” في إدلب مضربون عن الطعام نتيجة عدم مثولهم أمام أي محاكم.
أفادت الشبكة أمس الاثنين، أن إضراب مسلحي “حراس الدين” جاء نتيجة سجنهم أكثر من عام دون محاكمة أو وجود محامٍ يمثلهم حتى الآن، وبالتالي عدم وجود فرصة للإفراج عنهم.
وبحسب الشبكة فإن المسلحين المضربون هم: “أبو عبد الرحمن المكي وأبو بصير الديري، المهندس وأبو حمزة الدرعاوي وأبو عبد الله السوري (وهو ابن أبو فراس السوري أحد أبرز رجال القاعدة)، وأبو مصعب التركي، خلاد الجوفي”.
ومنذ أكثر من عام يجري الحديث عن خلافات واشتباكات بين “حراس الدين” التابعة لتنظيم “القاعدة” و”هيئة تحرير الشام”، حيث عمدت “الهيئة” إثر هذه الاشتباكات إلى اعتقال العديد من مسلحي “حراس الدين” كما عملت الأخيرة على قطع الطرقات في إدلب والسعي للسيطرة على “سجن إدلب المركزي” التابع لـ”الهيئة”.
وفي حزيران 2020 انتهت الاشتباكات بين الطرفين بتوقيع اتفاق نص على منع نشر أي حواجز أو شن أي عمل عسكري ضد الجيش السوري إلا بعد التنسيق مع غرفة عمليات “الفتح المبين” (التي تضم تحرير الشام وفصائل مسلحة أخرى)، لتتجدد الاشتباكات فيما بعد بين الطرفين.
يشار على أن الصحفي الأمريكي فيلبس، سبق أن تم اعتقاله في سجون “هيئة تحرير الشام” وعند الإفراج عنه كشف عن تعرّضه للتهديد بالاعتداء الجسدي والتعنيف، وأنه احتُجز في السجن الانفرادي لنحو 6 أشهر بعد أن اعتقلته الهيئة في آب من العام الماضي على خلفية تغطيته لتقارير خاصة حول حقيقة أوضاع السجون لدى “الهيئة”.