أكد علماء ألمان أن بُعد المسافة عن العمل يؤثر بشكل سلبي على الصحة العقلية للإنسان.
حيث اختبر العلماء بيانات أكثر من 13 مليون شخص، لتظهر النتائج أن الأشخاص الذين يضطرون لقطع مسافة تزيد عن 500 كيلو متر للوصول إلى مكان العمل، أكثر عرضة للإصابة بالأمراض العقلية بنسبة 15% ممن يقطعون مسافة أقل من 10 كيلومترات، فضلاً عن أن حالة الموظفين المجبرين على قطع مسافة تبلغ 50 كيلومتراً إلى عملهم يومياً، محفوفة بالمخاطر الصحية.
بدوره، نائب مدير معهد “هيلموت شرودر” في ألمانيا أفاد بأن متوسط عدد الأيام التي قضاها المؤمّنون صحياً بسبب الأمراض العصبية ارتفع خلال السنوات العشر الأخيرة بنسبة 68%، وهذه النسبة تعد الأعلى بين الأمراض التي تصيب الموظفين.
وكان فريق دولي من الباحثين قام مسبقاً بإجراء اختبار على 225 موظف في شركة إعلامية كبرى في لندن، وتوصل إلى أنه كلما طالت المسافة التي يقطعها الموظف بين العمل والبيت، كان الموظف أقل سعادة، وأقل ارتياحاً من الناحية النفسية تجاه عمله، غير أن تلك العلاقة السلبية بين السفر والرضا عن العمل لا وجود لها لدى أولئك الذين لديهم قدرة كبيرة على ضبط النفس.