خاص|| أثر برس فرضت القوات الأمريكية والبريطانية وجود القائد الجديد لـ “جيش مغاوير الثورة”، المدعو “فريد القاسم”، بعد تهديد مباشر لكامل قادة النقاط والمجموعات الذّين أبدوا رفضهم لوجوده على رأس الفصيل، الذّي تشكل في منطقة البادية على يد قائده المطّرود “مهند الطلّاع”، بتمويل أمريكي وبمهمة حماية القاعدة غير الشرعية في منطق التنف على الحدود العراقية.
وكشفت مصادر خاصة لـ”أثر”، أن القوات البريطانية التي عيّنت “القاسم”، هددت معارضيّه بالإقصاء من مناصبهم مع منعهم من مغادرة منطقة خفض التصعيد، التي تُعرف باسم “منطقة الـ 55 كم”، التي تضم التنف ومخيم الركبان، كما أن الوفد الذي مثّل ما يسمى بـ “الهيئة السياسية لمخيم الركبان”، ووجهاء العشائر الذين زاروا مقر القاعدة قبل أسبوع تلقت رداً حاسماً بأن “القاسم”، سيبقى قائداً لـ”مغاوير الثورة”، مع ضم ما تبقى من مسلحي الفصائل الأخرى كـ” لواء شهداء القريتين – جيش أحرار العشائر – تجمع أحمد العبدو” ضمن كيان الفصائل، علماً أن سبب رفض “القاسم”، من قِبل معارضيه هو خوفهم من عمليات التصفية السياسية أو الجسدية التي قد يلقوها كنتيجة لتهميشه وفصيله” شهداء القريتين”، من قِبل الطلّاع.
تصفية الخصوم:
القوات الأمريكية فرّضت “القاسم” كذراع لها بمنحه الإذن لاعتقال من يعارضه وإجراء تبديلات في قيادة النقاط وفقا لما يراه مناسباً، الأمر الذي سيعني بالضرورة تنحية الموالين لـ”الطلّاع”، وعلى رأسهم أعضاء المجلس العسكري لـ”جيش المغاوير”، كما عادت لتنشيط برامج التدريب لـ “مغاوير الثورة”، بتنفيذ رمايات تدريبية للمدفعية الثقيلة والهاون خلال اليومين الماضيين.
المعلومات التي حصلت عليها “أثر”، تشير إلى أن القاسم الذي بات القائد الجديد لفصيل “مغاوير الثورة” بقرار بريطاني، وجه بذبح 45 رأساً من الأغنام التي كانت مملوكة لـ “مهند الطلّاع”، في مخيم الركبان، وتوزيع لحومها على السكان مجاناً، وهي من جملة القطيع الذي شكله القائد المطّرود من مصادرة مواشي المدنيين المقيمين هناك للسماح لهم بالرعي في مناطق خارج المخيم، حيث كان يجبرهم على منحه ضريبة عن حركة قطعانهم إذا ما أرادوا الخروج بها من منطقة الركبان، وقيمة الضريبة “رأس غنم مقابل خروج 25 رأس أخرى”.
كما جنح “القاسم”، لإلغاء ضرائب كان يفرضها الطلّاع على سكان المخيم من أهمها مبلغ 75 دولاراً أمريكياً عن كل سيارة محملة بالمواد الغذائية، في خطوة يحاول من خلالها التّقرب من المدنيين وفرض نفسه قائداً وزعيماً بحكم الأمر الواقع للمنطقة.
يُشار إلى أن “مهند الطلّاع” الذي خلفه “القاسم” كقائداً لـ”مغاوير الثورة” غادر مخيم الركبان قبل عشرة أيام نحو الأراضي التركية، حيث تُفيد مصادر”أثر برس”، أن القائد المطّرود لمسلحي مخيم الركبان يمتلك مجموعة من الاستثمارات في مدينة “أورفا” المقابلة لمدينة “تل أبيض”، شمال الرقة، من بينها “مخبز آلي – ثلاث مقاهي – عقارات سكنية يتم تأجيرها للسوريين”.
ولا تستبعد المصادر نفسها أن يجنح “الطلّاع” نحو التواصل مع قادة الفصائل الموالية لتركيا ليكون واحداً منهم بكونه كان قائداً سابقاً لفصيل “جبهة الأصالة”، الموالي لحركة الإخوان المسلمين.
محمود عبد اللطيف