خاص || أثر برس على الرغم من مرور أكثر من أسبوع على الحملة التي بدأها مجلس مدينة حلب لإزالة الإشغالات والبسطات من الشوارع والساحات العامة إلا أن ردود الفعل الشعبية بقيت متباينة إزاء هذا الإجراء.
حملة إزالة البسطات التي بدأها مجلس مدينة حلب في مناطق باب جنين والتلل والجميلية وصفها أغلب أهالي حلب بالإجراء الإيجابي لناحية النظافة وفتح الطرقات أمام السيارات والمشاة حيث كانت البسطات تحتل الأرصفة والشوارع بشكل عشوائي خاصة في سوق باب جنين.
ردود فعل إيجابية:
الأهالي وفي حديثهم لـ”أثر” ومع تعبيرهم عن الراحة التي خلّفها القرار أبدوا في ذات الوقت تخوّفهم من عودة البسطات والإشغالات بعد فترة قريبة وهو ما كان يتم في سنوات سابقة.
يقول عامر لـ”أثر”: “هذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها مجلس المدينة بحملات لإزالة البسطات والإشغالات فمنذ خمس نوات والمجلس يقوم بهكذا حملات إلا أن الحال يعود لما كان عليه” واصفاً الحال بالقول: “كأنك يا أبو زيد ماغزيت”.
وأشار خالد إلى أن مجلس المدينة قام سابقاً بتجهيز أسواق شعبية إلا أن الفكرة لم تنجح ولم يتغير الواقع فبقيت الساحات العامة والشوارع الرئيسية هي أماكن انتشار البسطات والأسواق المخصصة فارغة.
ويرى جهاد أن الحل الأمثل هو إيجاد أماكن بديلة كأسواق وساحات مخصصة للباعة يتم إلزامهم بالعمل ضمنها وهكذا تكون الجهات المعنية حافظت للباعة على مصدر رزقهم، مؤكداً أن عددهم ليس بقليل.
رأي أصحاب البسطات:
أحد الباعة أكد لـ”أثر” رغبته والكثير من الباعة بأن يتم تنظيم عملهم على أن يشمل التنظيم الجميع وفي كل المناطق لا أن يكون في مناطق دون غيرها وللبعض دون الآخر.
من جهته، حاول مراسل “أثر” التواصل أكثر من مرة مع مجلس مدينة حلب للوقوف على واقع الحملة والرؤى المستقبلية لدى المجلس للباعة، وبالرغم من الوعود بالإجابة منذ أكثر من أسبوع إلا أن الجواب منذ الأربعاء الماضي بأن الأجوبة على طاولة الدكتور “رئيس مجلس مدينة حلب”.
وبالتواصل مع عضو المكتب التنفيذي في محافظة حلب المسؤول عن قطاع مجلس المدينة ماجد طويل أكد لـ”أثر” أن البسطات والإشغالات التي أزيلت لن تعود لأماكنها العشوائية السابقة وأن هذا من مسؤولية مجلس المدينة ومديرياته الخدمية، مضيفاً أن الرؤية لدى المحافظة هي تنظيم أسواق شعبية ومجانية مثل الباعة في باب جنين بوضعهم في أسواق خاصة ومجهزة.
وأوضح طويل بأن العمل يتم وفق خطة تقتضي بالبداية تجهيز أماكن مخصصة كأسواق ومن ثم يتم إنذار أصحاب البسطات بالانتقال إليها وفي التاريخ المحدد يتم إزالة كل من لم يلتزم بالقرار.
وأكد طويل أن العمل مستمر بالتتابع ليشمل كافة الأحياء سواء وسط المدينة أو الأحياء الشعبية مع التأكيد على تأمين سوق بديل للحفاظ على مصدر رزق الباعة مع تنظيم العمل الذي هو الهدف الذي تعمل عليه المحافظة.
حسن العجيلي – حلب