لا تزال حالة التوتر والحذر تعم “الأوساط الإسرائيلية” بعد العدوانين الإسرائيليين الأخيرين على دمشق والضاحية الجنوبية في بيروت، حيث أفادت قناة “روسيا اليوم” بأن “السلطات الإسرائيلية” أغلقت طريق قرية الغجر في الجولان السوري المحتل المحاذية للبنان.
ونقلت “روسيا اليوم” عن مصادرها التي لم تكشف عن هويتها، أن “الجيش الإسرائيلي” أغلق مساء أول أمس الخميس، طريق قرية الغجر في الجولان السوري المحتل المحاذية للبنان، ووزع رسائل على سكانها يطالبهم بعدم التجوال إلا عند الضرورة القصوى.
وأضافت مصادر “روسيا اليوم” أن هذا القرار “الإسرائيلي” تسبب بإزعاج الأهالي، حيث باتوا مجبرين على سلك طريق بديلة، غير مؤهلة لعبور السيارات، من وإلى القرية.
وأشارت المصادر إلى أن مضمون الرسالة التي وجهها الكيان الإسرائيلي إلى الأهالي هو “الطريق مقفلة أمام القادمين والخارجين من القرية”، ما دفع العشرات من أبناء القرية للانتظار لفترة طويلة عند منطقة “مفرق الدبابة” المؤدية إلى قريتهم.
وقالت المصادر لـ”روسيا اليوم”: ” عند كل حدث أمني، تقوم قوات الجيش الإسرائيلي بإغلاق هذا الطريق وإخلاء الحاجز الأمني عند مدخل القرية وتحديد حركة المواطنين بشكل كبير مما يزيد من معاناتهم”.
يشار إلى أنه لا تزال “الأوساط الإسرائيلية” تتحدث إلى الآن عن عواقب هذا العدوان، حيث قال الرئيس السابق لحكومة الاحتلال “إيهود أولمرت” خلال مقابلة مع الإذاعة العبرية “103 أف أم”: ” نتنياهو يوجه العجلة لرفع التهديد المحدق به، بالطبع كل هذا لا يتعدى كونه دعاية انتخابية لا أكثر، إذ إن طابع تصرفاته يهدف إلى خلق شعور بأن تل أبيب بحاجة إلى قيادة شجاعة ومصرّة لإزالة التهديد من الشمال والجنوب”.
يشار إلى أنه بعد العدوانيين الإسرائيليين الأخيرين أعلن “نتنياهو” عن عقد اجتماع أمني مستعجل، كما أعلن “الجيش الإسرائيلي” عن إغلاق المجال الجوي في الجولان السوري المحتل، إضافة إلى نشر منظومة القبة الحديدية عند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة.