بعد الإعلان عن احتمال سحب الإدارة الأمريكية لاعترافها بسيادة “إسرائيل” على الجولان السوري المحتل، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي” يائير لابيد” أن سحب الاعتراف الأمريكي يُضر بأمن “إسرائيل”.
وقال “لابيد” في تغريدة: “إن هضبة الجولان جزء من إسرائيل، ومن يحاول نشر شائعات حول إلغاء الاعتراف الأمريكي بها يضر بأمننا”.
وأكد “لابيد” في تغريدته “أن هضبة الجولان ذخر استراتيجي، وجزء لا يتجزأ من سيادة إسرائيل الولايات المتحدة اعترفت بسيادتنا على الجولان وبأهميتها الاستراتيجية لأمن إسرائيل”.
وأضاف “من ينشر الإشاعات عن إلغاء الاعتراف يضر بالأمن، يضر بإعلان السيادة ومستعد لأن يسبب خطراً لأمن إسرائيل ولعلاقاتها مع الولايات المتحدة، فقط من أجل الإضرار بالحكومة الجديدة”.
ويأتي التصريح “الإسرائيلي” بعدما نشر موقع Washington Free Beacon الأمريكي تقريراً جاء فيه: “إن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تدرس سحب هذا الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على الجولان” ونقل عن مسؤول في الخارجية الأمريكية قوله، رداً على أسئلة عن موقف إدارة بايدن إزاء وضع الجولان: “إن هذه الأرض ليست تابعة لأحد، والسيطرة عليها قد تتغير نظراً للديناميكيات المتغيرة في المنطقة”.
وأشار التقرير الأمريكي أن تراجع إدارة بايدن عن اعتراف الولايات المتحدة التاريخي بسيادة “إسرائيل” عل الجولان السوري بـ”ضربة كبيرة لإسرائيل ولأحد قرارات السياسة الخارجية المميزة لإدارة ترامب”.
ولفت الموقع إلى أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن “أثار أسئلة حول وجهة نظر إدارة بايدن بشأن هذه المسألة في شباط عندما لم يقل ما إذا كانت وزارة الخارجية ستستمر في الالتزام بقرار الإدارة السابقة” مضيفاً أنه “في ذلك الوقت، كان بلينكن يقول فقط إن مرتفعات الجولان لا تزال ذات أهمية حقيقية لأمن إسرائيل، لكن وضعها الرسمي لا يزال غير واضح”.
كما نقل التقرير عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية قوله: “طالما بقي الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة في سوريا، تبقى السيطرة على الجولان ذات أهمية حقيقية لأمن إسرائيل”.
ورداً على ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، الذي لعب دوراً محورياً في صياغة قرار إدارة ترامب بشأن مرتفعات الجولان، في حديث للموقع: “إن الإدارة الحالية تعرض أمن إسرائيل للخطر”.
فيما نشرت الخارجية الأمريكية تغريدة على “تويتر” نفت فيها نيتها لسحب قرار الاعتراف الأمريكي بسيادة “إسرائيل” على الجولان السوري المحتل.