بالتزامن مع التصعيد الذي تشهده محافظة درعا جنوبي سوريا، والاقتراب من سيطرة الجيش السوري بالكامل عليها، أفادت قناة “كان” العبرية أمس الجمعة بأن “السطات الإسرائيلية” شرعت ببناء ملاجئ محصنة في جميع المباني الواقعة على مسافة لا تزيد عن كيلومتر واحد من الحدود الشمالية.
وأشارت القناة العبرية إلى أن كلفة تحصين البلدات الواقعة قرب الحدود مع لبنان وسوريا ستبلغ 100 مليون شيكل (نحو 31 مليون دولار) وسيتم زيادتها في كل عام.
وأضافت القناة أنه سيجرى أيضا بناء “عائق” على الحدود الشمالية “الإسرائيلية”، وكانت إسرائيل قد أقرت العام الماضي بناء 600 غرفة أمنية محصنة في البلدات والمستوطنات الواقعة على خط المواجهة حتى كيلومتر واحد من الحدود الشمالية، وسيتولى قسم الهندسة والبناء بوزارة الدفاع هذه المهمة.
وربط مراقبون بناء الملاجئ “الإسرائيلية” بالتصعيد الحاصل في محافظة درعا ودخول الجيش السوري لها، لافتين إلى تكرار المشهد ذاته الذي حصل في بداية الحرب السورية ومنذ انطلاق شرارة المعارك في الجنوب السوري وفي درعا خصوصاً، مذكّرين بالدور الإسرائيلي الكبير الذي كان بارزاً حينها، من دعم عسكري ولوجستي وطبي للمجموعات المسلحة التي كانت منتشرة في تلك المنطقة.
يشار إلى أن “إسرائيل” تعرب باستمرار عن رغبتها بإبعاد الجيش السوري وحلفاءه الإيرانيين عن الجنوب السوري المحاذي للجولان السوري المحتل، وذلك بهدف حماية “أمنها” من أي تهديد حسب تعبيرها.