“لا تتورطوا في سوريا ” هكذا عنونت صحيفة هآرتس في مقال نشرته يتناول أحلاماً “إسرائيلية” بعد الضربة الأمريكية على سوريا.
فجاء فيه أن: بنيامين نتنياهو بدأ البحث في إقامة منطقتين فاصلتين في جنوب سوريا واحدة بين سوريا و”إسرائيل” وأخرى بين سوريا والأردن، معتبراً أن الضربة الأمريكية على سوريا تتيح له الفرصة لتفكيك المنظومة السورية، على أساس أن الدولة السورية لايمكن أن تعود على ما كانت عليه في 2011. وأضاف نتنياهوأن التواجد العسكري الأمريكي يفرض على سوريا أن تنشق الى مقاطعات على أساس جغرافي أو طائفي، حيث علقت الصحيفة على هذه المعادلة أنها لا تزال تحتاج إلى إثبات فإلى الآن لم تعترف أي دولة بما فيها الولايات المتحدة بإحلال “القانون الإسرائيلي” على هضبة الجولان كما لم تسلم الدولة السورية بضياعها.
كما تناولت صحيفة البناء اللبنانية البيان الذي أصدرته غرفة العمليات الثلاثية (طهران وموسكو ودمشق) حيث يفيد بأن: هذا العدوان سيغير طبيعة المواجهة في سوريا، فركز المقال على طبيعة المواجهة مع “الكيان الصهيوني” حيث قال: تبدو الخطوط الحمراء التي ستنتصب بوجه “إسرائيل” أولى نتائج العدوان الأميركي.
وأشار إلى أن الإسرائيليون الذين يتجولون في الأراضي السورية يعرفون مدى جدية هذا البيان كما يعلموا أنهم مراقبون، كناية عن معرفتهم العميقة بقدرات أصحابه على الرد، وأكد المقال أن البيان يعلن الذهاب إلى مواجهة من نوع جديد بالتصدي للتدخّلات “الإسرائيلية” في الأرض والأجواء السورية، ويضعها تحت منظار التصويب، مضيفاً أن هذا البيان يتزامن مع قرار موسكو بتزويد سورية بمقدّرات صاروخية لمواجهة الطائرات والصواريخ، ما يعني أن “إسرائيل” ستكون الجهة الأهم الواقعة تحت الاختبار، وهذا يشكّل أبرز تحوّل في سياق الحضور الروسي الممتدّ في سورية منذ سنة ونصف، الذي كان على ضمان عدم كسر التوازن المحيط بقدرة “إسرائيل”، وذلك فيما يتعلق بنوعية الضوابط المفروضة على الحركة “الإسرائيلية”.