يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استعداداته لزيادة حدة الرد في تعامله مع ظاهرة الطائرات الورقية الحارقة التي يتم إطلاقها من قطاع غزة داخل الأراضي المحتلة، حيث إنه وفقاً للتقديرات فإن الجيش لن يستمر في سياسة كبح الجماح تجاه هذه الظاهرة.
وبدأ الجيش الاسرائيلي أمس الاثنين بتجهيز الأرضية الخصبة لزيادة حدة رده على استمرار هذه الظاهرة، حيث عرض تفاصيل وأضرار الظاهرة على ممثلين ومندوبين عن الجيش الأمريكي.
ووفقاً لوسائل إعلام عبرية، قام جنرال إسرائيلي يدعى “يوسي باخر” صباح الاثنين بمرافقة عدد من ضباط الجيش الأمريكي الكبار في زيارة تجوالية إلى الحدود مع قطاع غزة، حيث قام باطلاعهم على جميع تفاصيل مسيرات العودة بما في ذلك أماكن تجمهر المتظاهرين والأضرار الهائلة الناجمة عن الطائرات الورقية الحارقة التي يطلقها المتظاهرون تجاه الأراضي الإسرائيلية.
وعرض الجنرال الإسرائيلي أيضاً أمام الضباط الأمريكان أماكن تمركز المظاهرات التي ستخرج يوم الثلاثاء بمناسبة ذكرى يوم النكبة، كما أوضح للضباط بأن الفلسطينيين يقومون باستغلال وقت الظهيرة في إطلاق الطائرات الورقية الحارقة نظراً لأن الريح تكون في ذلك الوقت غربية باتجاه المناطق الإسرائيلية مما يسهل عليهم عملية إطلاق هذه الطائرات لمسافات أبعد وأكثر عمقا في “إسرائيل”.
ويخرج الفلسطينيون يومياً في مظاهرات احتجاجاً على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس المحتلة، وتنديداً بالانتهاكات الإسرائيلية ضدهم والجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال ضد المتظاهرين حيث قتل خلال مسيرات العودة التي انطلقت الشهر الماضي، 150 فلسطيني وأصاب ما يقارب 2600 آخرين بينهم أطفال.