اعتبر الباحث في شؤون الكيان الإسرائيلي محمد علي، في حديث مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن إبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” للجانب الروسي بإصرار الكيان الإسرائيلي على مواصلة غاراته الجوية في سوريا، لا يدخل في نطاق التحدي، وإنما يأتي في سياق محاولة “التنسيق المشترك”، حسب قوله.
وقال الباحث للوكالة الروسية اليوم الأربعاء: “إن إسرائيل تدرك جيداً أن هناك خطورة شديدة على طائراتها الحربية جراء وجود منظومة الدفاع الجوي الروسية المتطورة “إس 300″ بيد السوريين، ولكن ما يجري هو محاولة لتحييد الجانب الروسي في الخلاف، ويأتي بالتوازي مع ضغوط إسرائيلية على الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأردف كلامه قائلاً: “نتنياهو أبلغ الروس أنه سيواصل غاراته في سوريا، ويؤكد للروس أن خطأ إسقاط الطائرة الروسية لن يتكرر، خاصة أن روسيا توجه لإسرائيل إصبع الاتهام المباشر”.
ولفت الباحث المذكور إلى وجود مؤشرات تدل على أن “إسرائيل” تضغط بقوة على أمريكا من أجل منحها أي منظومات تسليحية وقائية تضمن سلامة وأمان طائراتها، خلال غاراتها في سوريا، خوفاً من القدرات المتطورة والخطيرة للمنظومة الدفاعية الجوية “إس 300” التي تملكها القوات السورية.
وختم كلامه متوقعاً بأن تسجيب أمريكا لطلب الكيان الإسرائيلي، معتبراً أن لولا ذلك لما كان تجرأ “نتنياهو” ليعلن مواصلته الغارات على سوريا.
وكان “نتنياهو” أكد لنائب رئيس الوزراء الروسي، مكسيم أكيموف، أثناء زيارته القدس أمس الثلاثاء، أن “إسرائيل” ستواصل غاراتها في سوريا، وفقاً لما نقلته وكالة “سبتونيك” الروسية.
يذكر أن روسيا كانت قد أعلنت عن توريد “إس-300” لسوريا وذلك بعد حادث سقوط الطائرة الروسية من طراز “إيليوشين-20” يوم 17 أيلول الماضي، وعلى متنها 14 عسكرياً روسياً بسب مراوغة “الطائرات الإسرائيلية” التي كانت تستهدف مواقع للقوات السورية يومها.