تداولت وسائل إعلام إسرائيلة أن مسؤول رفيع سابق في قطر طلب من “إسرائيل” إقامة علاقات دبلوماسية وتعادون تجاري بين البلدين، إضافةً إلى تبادل التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.
وقالت “القناة العاشرة” في التلفزيون “الإسرائيلي”: “إن وزير الخارجية القطري السابق، حمد بن جاسم بن جبر، التقى بوزيرة خارجية إسرائيل السابقة تسيبي ليفني، في 15 سبتمبر 2005 في أحد فنادق نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضافت “القناة”: “إن بن جاسم استغل لقاءه مع ليفنى في نيويورك ليؤكد لها رغبة الدوحة في إقامة علاقات دبلوماسية علنية كاملة مع تل أبيب، وتبادل التمثيل الدبلوماسي عبر السفارات، والتمثيل والتبادل التجاريين”.
فيما أكد “التلفزيون الإسرائيلي” أن “بن جاسم أوضح للوزيرة ليفني أن بناء علاقات دبلوماسية مع إسرائيل لا يشترط إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس بشكل مسبق في نظر حكومة بلاده”.
وخلال الحلقة التي عرضت على القناة كشفت بأنه “لم يكن هذا اللقاء هو الأول بل سبقته عدة لقاءات أخرى بين السرية والعلنية ابتداء من عام 1996 عندما زار رئيس الوزراء الإسرائيلى حينها شيمون بيريز الدوحة والتقى بالأمير السابق حمد بن خليفة أل ثانى لافتتاح مكتب التمثيل الدبلوماسى والتجارى الإسرائيلي فى الدوحة”.
واستكملت القناة تعليقها قائلةً: “لما فضحت وسائل الاعلام الإسرائيلية الزيارة السرية، خرجت قطر لتبرر موقفها وتدعى بأن الزيارة جاءت لمناقشة القضية الفلسطينية والمستجدات التى طرأت عليها”.
وفي سياقٍ آخر قال الكاتب السعودى أحمد الفراج: “إن حمد بن خليفة آل ثانى والد أمير قطر أبعد الدوحة عن المحيط العربى بعد خلع والده فى انقلاب سريع ومريب أصيبت فيه دول الخليج بصدمة، وأسس قناة الجزيرة التى كان يشرف عليها حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري السابق نهاراً ويزور إسرائيل ليلاً، على حد قوله”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” صرح مسبقاً “أن هناك تعاون مع دول عربية في شتى الوسائل والمستويات، واصفاً إياه “بالتاريخي” ولم يسبق له مثيل في تاريخ كيان إسرائيل”، مضيفاً أن “هذا التحوّل الكبير بمواقف بعض الدول العربية يحصل على الرغم من الشروط التي يضعها الفلسطينيون للوصول إلى تسوية سياسية”.
يذكر أن هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيليّة “كان” ذكرت أمس في خبرٍ حصريّ لها “أنّ أميراً من البلاط الملكيّ السعوديّ زار بشكلٍ سرّيٍ “إسرائيل” خلال الأيام الأخيرة”.