“إسرائيل” ثانية.. لكن أين؟

اعتبر نائب الرئيس العراقي نوري المالكي أن استقلال إقليم كردستان يعني السماح بقيام “إسرائيل” ثانية شمالي العراق.

وقال المالكي الأحد خلال استقباله للسفير الأمريكي في العراق دوغلاس ألن سيليمان: “لن نسمح بـ”إسرائيل” ثانية في شمال العراق”، حيث من المفترض إجراء استفتاء حول استقلال الإقليم في 25 من أيلول الجاري.

وأضاف: “يجب إلغاء إجراء الاستفتاء لكونه غير دستوري ولا يصب في مصلحة الشعب العراقي عامة ولا لصالح الأكراد خاصة، محذراً المطالبين بالاستفتاء من التداعيات الخطيرة التي سيخلفها هذا الإجراء على أمن وسيادة ووحدة العراق.

ودعا المالكي إلى اتباع لغة الحوار الجاد لحل جميع الإشكاليات وفقاً للدستور الذي صوت عليه الجميع، مطالباً قادة الإقليم باحترام رغبة الشعب العراقي الرافض للاستفتاء وكذلك مواقف المجتمع الدولي التي جاءت منسجمة مع التطلعات الشعبية والوطنية.

وأكد ألن سيليمان أن بلاده  حثت حكومة إقليم كردستان على عدم إجراء الاستفتاء والدخول في حوار مع الحكومة المركزية في بغداد، كما بحث المالكي مع السفير الأمريكي مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية، بحسب بيان منشور عبر صفحة المالكي الرسمي على موقع “فيسبوك”.

ويأتي تصريح المالكي بعدما انتشرت ظاهرة رفع “الأعلام الإسرائيلية” في تجمعات الإقليم الكردستاني.

كما لاقى موضوع استقلال الإقليم الكردستاني معارضة من الحكومة العراقية والعديد من البلاد المجاورة، حيث حذّر الرئيس التركي رب طيب أدوغان أكراد بلاده من أن حكومته ستقتل كل من يشارك بالاستفتاء، إضافة إلى إيران التي عارضت مشروع الدولة الكردستانية بشدة معتبرة أنه يهدد أمن المنطقة.