مر على خروج الدفعة الآخيرة من مقاتلي الفصائل المعارضة من حي الوعر حوالي أربعة أيام، وبدأ الحديث في الوسائل الإعلامية المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي عن البلدة بعدما أصبحت بحلتها الجديدة، حيث انتشر في بعضها خبر الكشف عن أسلحة إسرائيلية الصنع فيه، بينما تحدث آخرون عن حالات سرقة تحدث في الحي.
فجاء في وكالة “سانا” السورية:
“عثرت عناصر الهندسة في القوات السورية خلال تمشيطهم حي الوعر على صواريخ أمريكية الصنع وقذائف متنوعة إسرائيلية الصنع، وكميات كبيرة من الذخيرة.
ويعمل عناصر الهندسة منذ خروج آخر دفعة من المسلحين من حي الوعر يوم الأحد الماضي على تفتيش الحي بشكل دقيق، بحثاً عن العبوات الناسفة والألغام والمفخخات لتأمين عودة الأهالي إلى منازلهم، حيث عثروا أمس على شاحنة مفخخة ومصانع لعبوات ناسفة تحوى بعض المواد الكيميائية من مخلفات التنظيمات الإرهابية في الحي، كما عادت إلى حي الوعر أمس 6 عائلات قادمة من مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي هرباً من الأوضاع السيئة في المخيمات التي تم نقلهم إليها في وقت سابق من حي الوعر، حيث أكدوا أن قرارهم بالعودة جاء بسبب الاضطهاد والمعاملة غير الإنسانية من القائمين على المخيمات وسوء الخدمات فيها”.
كما جاء الحديث في موقع “عنب بلدي” عن السرقات التي تعرضت لها منازل بعض الأهالي:
“عبّر مواطنون سوريون عن استيائهم من سرقات تجري في حي الوعر، عقب إفراغه من آخر مقاتلي المعارضة وعائلاتهم في منتصف أيار الجاري.
ويعتبر أهالي قرية المزرعة التي تقع على مدخل مدينة حمص الغربي أول المتهمين بهذه السرقات، كونها تتمركز بجانب أوتستراد حمص طرطوس”.
كما انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي“تويتر” عدة تغريدات تحدثت عن أوضاع أهالي حي الوعر، فمنهم من قال أن الأهالي الذين خرجوا يعيشون بوضع إنساني سيء للغاية، حيث وصفت هذه التغريدات خروج الأهالي من البلدة بالتهجير في حين أكدت مصادر مطلعة أن القوات السورية لم تجبر أحد على الخروج من منزله، فيما تناول البعض عن عودة عدد من الأهالي إلى بيوتهم وانتقالهم من جحيم المخيمات إلى الدار الكريمة.