أعلنت شركة “إنرجيان”، المسؤولة عن استخراج الغاز في الجانب “الإسرائيلي”، أنها بدأت عملية تدفق الغاز عبر نظام الأنابيب تحت الماء من الشاطئ إلى الحفارة في حقل “كاريش”، بعد الحصول على الموافقة من وزارة الطاقة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بحسب مانقله موقع “والاه” العبري.
وأضاف الموقع: أن “ المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا لبنان من خلال الوسيط الأمريكي هوكشتاين أن الاختبار لا يشير إلى بدء إنتاج الغاز، غير أنه يُشكل جزءاً مهماً من عملية بدء تشغيل الحفارة، وذلك بعد أن هدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إسرائيل بأن إنتاج الغاز في هذه المرحلة سيكون بمثابة تجاوز للخط الأحمر”.
وأفادت وسائل إعلام عبرية، بأن “تل أبيب معنيّة بأنّ توصل رسالة إلى الأمين العام لحزب الله بأنّها لا تُريد حرباً”، مشيرةً إلى أن “ضخ الغاز إلى المنصة هو جزء من مسار الضخ الخاص بها وليس بداية استخراج للغاز”.
في حين تحدثت صحيّفة “هآرتس” العبرية عن رفع “إسرائيل” من مستوى الاستنفار خشّية إمكانية اندلاع مواجهة مع حزب الله على الحدود الشمالية في الأيام القريبة، على خلّفية بدء اليوم بفحص ضخ الغاز في الأنبوب الذي يربط بين منصة “كاريش” والساحل “الإسرائيلي”.
وبحسب تقديرات “هآرتس”، “طالما لم يتحقق تقدّم واضح في المفاوضات بشأن مسألة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، فإن الأزمة بين الطرفين في ذروتها، وهناك خشّية قائمة من تصعيد”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي قوله: إنّ “إسرائيل مستعدة على الأرض لكل سيناريو يسعى فيه حزب الله لمحاولة استهداف المنصة على خلّفية التجربة”.
وقال وزير الأمن “بيني غانتس”، الأمس: “إذا حاول حزب الله مهاجمة المنصة، فإنّ إسرائيل ستدافع عن نفسها بتصميم”، مضيفاً: أنه “يأمل أن تكون “إسرائيل” قريبة من اتفاق جيّد مع لبنان، للحفاظ على الاستقرار الإقليمي”.
وفي الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنّها تساهم بنشاط في الوساطة الأمريكية للتوصل إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و”إسرائيل”.
وفوّض “الكابينت الإسرائيلي”، الخميس الماضي، رئيس الحكومة “يائير لابيد” ورئيس الحكومة البديل “نفتالي بينيت” ووزير الأمن “بيني غانتس”، باتخاذ قرارات من دون اجتماع إضافي في حالة التصعيد في الشمال.
وفي وقتٍ سابق، دعت وسائل إعلام عبرية سكان الشمال الخروج إلى الشوارع وطلب الحماية، مشيرةً إلى أن “الاتفاق مع لبنان هو المنقذ الوحيد لسكان الشمال، وهو الفارق بين الحياة والكارثة الجماعية”.