توج نادي إشبيلية الإسباني بلقب مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” للمرة السادسة في تاريخه، وذلك بفوزه على إنتر ميلان الإيطالي بعد مباراة مثيرة 3-2 في النهائي الذي أقيم في كولن الألمانية بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد.
وسدد المدافع دييغو كارلوس، الذي وضع ضمادة حول ساقه، ركلة خلفية وأخطأ روميلو لوكاكو مهاجم إنتر في إبعاد الكرة لتسكن شباك فريقه بهدف حسم اللقب.
وبدأت القصة المثيرة عندما عرقل دييغو كارلوس البلجيكي لوكاكو ليمنح إنتر ركلة جزاء مبكرة سجل منها مهاجم إنتر الهدف الأول في الدقيقة الرابعة وهو هدفه 34 هذا الموسم.
وتعادل إشبيلية بضربة رأس لوك دي يونغ وعاد المهاجم الهولندي ليضيف الهدف الثاني بطريقة مشابهة في الدقيقة 33 لكن مدافع إنتر دييغو غودين تعادل من ضربة رأس أيضاً بعد لحظات.
وأقيمت المباراة بدون جماهير بسبب جائحة كوفيد-19.
وأظهرت عدسات كاميرات المصورين، دموع جولين لوبيتيجي المدير الفني لنادي إشبيلية الإسباني، عقب تتويج فريقه بلقب الدوري الأوروبي.
وأجهش لوبيتيجي بالبكاء، عقب إطلاق حكم المباراة صافرة نهاية المباراة، ليتوج المدرب الإسباني بأول بطولة له في مسيرته، بعد الضغوط والإخفاقات التي تعرض لها خلال الفترة الماضية.
لوبيتيجي قبل توليه القيادة الفنية لإشبيلية، كان يتولى تدريب المنتخب الإسباني منذ عام 2016، وكون فريق قوي وكان ينوي المنافسة على لقب كأس العالم 2018 والذي أُقيم في روسيا، وتحقيق المجد مع الماتادور الإسباني.
ولكن المفاجأة كانت بإقالة المدرب الإسباني من منصبه قبل يومين من المباراة الافتتاحية للماتادور في منافسات كأس العالم، وذلك بعدما أعلن نادي ريال مدريد توصله لاتفاق معه لقيادة الفريق خلفاً لزين الدين زيدان والذي رحل عقب تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا.
ورأى الاتحاد الإسباني أن إعلان توليه منصب المدير الفني للنادي الملكي قبل ساعات من انطلاق المونديال يعد قلة احترام له للمنتخب.
ولكن تضحية لوبيتيجي من أجل تولي القيادة الفنية لريال مدريد، لم تدم طويلاً حيث قرر الفريق إقالته عقب خسارته في كلاسيكو “الكامب نو” بخمسة أهداف مذلة.
ورحل لوبيتيجي عن النادي الملكي بعد 14 مباراة فقط (4 أشهر) قادها منذ توليه القيادة الفنية، وكانت هزيمة “الكامب نو” هي القشة التي قسمت ظهر البعير، حيث كانت هذه الخسارة الكبيرة من الفريق الكتالوني هي الثالثة على التوالي للمدرب الإسباني في بطولة الليجا الإسبانية.