خاص|| أثر برس تعرّضت القاعدة العسكرية التركية المتمركزة في محيط قرية “أناب” بريف حلب الشمالي صباح اليوم، لقصف صاروخي عنيف استهدفها بشكل مركّز، ما خلّف خسائر بشرية ومادية كبيرة بين الصفوف الجنود الأتراك.
وبحسب ما ورد لـ “أثر” من معلومات مؤكدة، فإن مجموعات “قوات تحرير عفرين” المتحصنة في عدد من النقاط والجيوب المحيطة بمدينة أعزاز، أطلقوا نحو 25 قذيفة صاروخية حققت إصابات مباشرة في سور قاعدة “أناب” وبداخلها، ما أجبر الجنود الأتراك على التحصن داخل الأقبية والملاجئ الموجودة أسفل القاعدة.
وبالتزامن مع عمليات القصف عملت باقي القواعد العسكرية التركية المنتشرة في منطقة أعزاز، على تنفيذ ضربات مدفعية مكثفة نحو مصادر إطلاق القذائف بغية إيقاف القصف على قاعدة “أناب” وإفساح المجال أمام إخراج المصابين من داخل القاعدة.
مصادر “أثر” أكدت بحسب المعلومات الأولية، إصابة ثلاثة جنود أتراك على الأقل، بجروح متوسط إلى شديدة الخطورة، حيث تم إجلاء المصابين من القاعدة فور توقف القصف، نحو مشفى أعزاز الوطني، بينما وردت معلومات شبه مؤكدة حول نقل المصابين لاحقاً إلى أحد المشافي داخل الأراضي التركية.
كما تسبب القصف في إصابة عدد من العمال الذين يتبعون لإحدى شركات البناء التركية، والذين تزامن القصف مع قيامهم بأعمال بناء لأقسام وغرف جديدة داخل القاعدة المستهدفة، حيث تم نقل العمال المصابين إلى نقطة طبية قريبة من القاعدة، وليس إلى مشفى أعزاز الوطني الذي كان مستنفراً فقط لاستقبال المصابين الأتراك.
ورغم توقف القصف إلا أن القواعد العسكرية التركية، استمرت في تنفيذ قصفها العشوائي نحو مناطق الشمال، دون التمييز ما بين مصادر إطلاق القذائف الصاروخية، وبين القرى الآهلة بالسكان، فاستهدفت قرية “كفر أنطون” بعشرات القذائف المدفعية التي أسفرت في نتيجتها عن إلحاق أضرار مادية كبيرة بمنازل وممتلكات المدنيين.
وتعد قاعدة “أناب” من القواعد العسكرية الكبيرة التي تشكّل مركز ثقل للقوات التركية في ريف حلب الشمالي الغربي، والثالثة من نوعها التي تتعرض لضربات صاروخية من قبل “قوات تحرير عفرين” خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بالريف ذاته، حيث كان سبقها استهدافين صاروخيين لقاعدتي “كلجبرين” و”البحوث” في منطقة أعزاز، أسفرا عن مقتل ثلاثة جنود أتراك وإصابة ما لا يقل عن ستة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، إلى جانب استهداف رابع كان شهده شمال شرقي حلب بدوره، لناحية قصف قاعدة “حزوان” التركية بريف منطقة الباب.
زاهر طحّان- حلب