شهدت العاصمة اللبنانية بيروت أمس السبت، اشتباكات عنيفة بين المحتجين وقوات مكافحة الشغب.
ووفقاً لموقع “روسيا اليوم”، فإن آلاف المتظاهرين توافدوا على شوارع بيروت واتجه آخرون نحو مجلس النواب الذي شهد محيطه اشتباكات ورشق بالحجارة.
ونصبت قوات الأمن حواجز حديدية وأسلاكاً شائكة عند مداخل مجلس النواب، قبل أن تلجأ لاستخدام خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.
من جهته، الصليب الأحمر اللبناني أعلن اليوم الأحد، أن 220 شخصاً أصيبوا في حصيلة جديدة لضحايا الاشتباكات التي حصلت أمس بين قوى الأمن اللبناني ومحتجين في ساحة النجمة وسط بيروت.
وأوضح الصليب الأحمر أنه تم نقل أكثر من 80 جريح إلى مستشفيات المنطقة وإسعاف أكثر من 140 مصاب مشيراً إلى أن 5 من فرقه تعمل على الأرض في وسط بيروت على إسعاف المصابين ونقل الجرحى إلى المستشفيات.
أيضاً، في صيدا جنوب لبنان، أقيمت وقفة تضامنية مع المتظاهرين ثم تم قطع الطريق بالإطارات ومستوعبات النفايات المشتعلة وردد المحتجون هتافات ضد الفساد والمفسدين مؤكدين مواصلة تحركاتهم حتى تحقيق مطالبهم وفي مقدمتها محاسبة المسؤولين عن نهب المال العام.
وفي السياق، قطع المتظاهرون في بيروت أمس السبت، الطريق باتجاه البربير بمستوعبات النفايات وسط حضور كبير لعناصر من الجيش وقوى الأمن الداخلي فيما قطع آخرون طريق المرج-بر الياس كما تجمع آخرون على طريق المصنع تحضيراً لقطعها، وذلك حسب ما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام.
من جهة ثانية، حث رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري، المسؤولين في لبنان على التوقف عن هدر الوقت والعمل على تهدئة الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها بيروت، من خلال تشكيل الحكومة في أسرع وقت.
وغرّد الحريري على حسابه الرسمي في “تويتر” قائلاً: “هناك طريق لتهدئة العاصفة الشعبية.. توقفوا عن هدر الوقت وشكلوا الحكومة وافتحوا الباب للحلول السياسية والاقتصادية”.
وأضاف الحريري: “بقاء الجيش والقوى الأمنية والمتظاهرين في حالة مواجهة، دوران في المشكلة وليس حلاً”.
يذكر أن الاحتجاجات في لبنان التي بدأت في 17 تشرين الأول الفائت، خفت وتيرتها لأسابيع قليلة، لكنها عادت وتجددت بشكل أعنف في معظم المناطق اللبنانية منذ صباح يوم الثلاثاء الفائت، حيث أطلق المحتجون اسم “أسبوع الغضب” على موجة احتجاجاتهم الجديدة، وعاودوا قيامهم بإغلاق بعض الطرقات بواسطة الإطارات المشتعلة.