أثر برس

إصابة عسكريين أمريكيين جرّاء قصف القواعد الأمريكية شرقي سوريا.. البنتاغون: “لا نريد تصعيداً مع إيران”

by Athr Press A

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية إصابة 3 عسكريين أمريكيين نتيجة قصف صاروخي تعرّضت له القواعد الأمريكية في حقلي العمر وكونيكو النفطيين شمال شرقي سوريا.

وجاء في البيان: “ردت القوات الأمريكية اليوم، على هجمات صاروخية على موقعين، في سوريا، ودمرت 3 سيارات ومعدات تستخدم لإطلاق النار”.

وأضاف البيان: “إنه تم علاج أحد أفراد القوات الأمريكية في حقل “كونيكو”، بعد تعرضه للإصابة، كما يخضع جنديان آخران للفحص بسبب الإصابة”، مشيراً إلى أن “التقييمات الأولية تؤكد مقتل 2 أو 3 من المسلحين الذين يشتبه بأنهم مدعومين من إيران، جرّاء رد الولايات المتحدة على تلك الهجمات”.

بدوره، قال رئيس القيادة “مايكل كوريلا”: “نتابع الوضع عن كثب، لدينا العديد من الوسائل التي تسمح لنا بكبح التهديدات في المنطقة كلها، نحن واثقون ثقة تامة بإمكانياتنا في حماية قواتنا وشركائنا في التحالف من مثل هذه الهجمات”، مضيفاً: “في إحدى الحادثتين، شارك مقاتلون مدعومون من إيران، وتمت تصفية جزء منهم في القصف”. وأكد “كوريلا” قائلاً: “الولايات المتحدة لا تسعى للتصعيد مع إيران، لكننا سنواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية شعبنا والدفاع عنه”.

وحسب البيان، بدأت الهجمات على القواعد الأمريكية في حقلي العمر وكونيكو النفطيين، حوالي الساعة السابعة مساءً بالتوقيت المحلي في سوريا.

وكان مراسل “أثر” في دير الزور، قد أفاد مساء الأمس الأربعاء، بأن عدة صواريخ قد سقطت في محيط حقلي العمر وكونيكو اللذين تتخذهما القوات الأمريكية قاعدتين لها، وسط تحليق مكثف لطائرات “التحالف الدولي” المروحي والحربي في أجواء ريف ديرالزور شرقي سوريا.

وكانت القيادة المركزية الأمريكية، قد لفتت إلى أن “الهجوم الصاروخي يأتي بعد أقل من 24 ساعة من قصف الولايات المتحدة لـ9 مخابئ، زاعمةً أن الجماعات المدعومة من إيران في سوريا تستخدمها للخدمات اللوجستية وتخزين الذخيرة”.

وقالت الولايات المتحدة: “إن الضربات الجوية كانت رداً على هجمات على القوات الأمريكية منذ أسبوع، عندما تعرضت قاعدة التنف في سوريا لهجوم بطائرة بدون طيار وهجوم صاروخي على قاعدة ثانية”.

وسبق أن أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن “العدوان الجديد للجيش الأمريكي على الشعب السوري اليوم عمل إرهابي ضد القوات المحلية الشعبية ومقاتلي الاحتلال، وهي قوات لا ترتبط بإيران”، مضيفاً: ”إن الاعتداء الأمريكي اليوم على البنية التحتية السورية والشعب السوري خرق لسيادة هذا البلد واستقلاله ووحدة أراضيه، ونحن ندينه بشدة”.

يشار إلى أن واشنطن تسيطر على أهم حقول النفط السورية أبرزها حقل العمر النفطي، ووفقاً لتقرير نشره مركز “واشنطن لدراسات الشرق الأوسط” عام 2020 فإنه تمّ إغلاق كافة طرق الحقول في منطقة شرقي سوريا أمام حركة العامة والحركة التجارية، وأصبحت حقول النفط في المنطقة إما مراكز عسكرية لـ ”قوات سوريا الديمقراطية” أو ميادين تدريب للقوات الأمريكية التي بدأت عملياتها في المنطقة في آذار 2020.

أثر برس

اقرأ أيضاً