خاص|| أثر برس استبشر أهالي محافظة درعا بتركيب أجهزة التتبع الإلكتروني (GPS) لسيارات النقل العامة “السرافيس” والتي بدأت منتصف الشهر الماضي للحد من أزمة النقل ليتفاجؤوا مجدداً بعودة الأزمة.
وفي شكواهم لـ “أثر برس” بيّن الأهالي أن أزمة النقل عادت من جديد بل وازدادت بشكل ملحوظ نتيجة توقف عدد من أصحاب السرافيس عن العمل، حجتهم بذلك عدم حصولهم على مخصصاتهم المستحقة من مادة المازوت والتي لا تتناسب مع المسافة الفعلية المقطوعة ضمن خطوط مسارهم، وفق تعبيرهم.
ويقول أبو محمد السائق على سرفيس خط (درعا – اليادودة) لـ “أثر برس”: “المشكلة تكمن إما في ضعف شبكة الإنترنت على طول الخط الأمر الذي يحول بعدم ثبات الشبكة وبالتالي لا يسجل الجهاز المسافة الفعلية التي قطعتها، أو أن الخلل في الجهاز ذاته”، مستغرباً من حصوله على مستحقاته بكميات متفاوتة علماً أنه ملتزم بمسار السير المحدد له بنفس عدد الرحلات يومياً.
وأبدى السائق خالد العامل على سرفيس خط (درعا – تسيل- المزيريب) استياءه من كمية المخصصات التي يحصل عليها وتباينها وفق أوضحه لـ “أثر برس”، مؤكداً أنه حصل على كمية 8 ليتر مازوت في اليوم الأول بينما حصل على كمية 1 ليتر فقط في اليوم التالي رغم أن مخصصاته المستحقة هي 22 ليتر يومياً، مبيناً أنه قطع نفس المسافة في كل من اليومين، الأمر الذي دفعه للتوقف عن العمل حتى استلام مخصصاته الفعلية، مضيفاً بأن سعر ليتر المازوت الحر مرتفع جداً وهناك تكاليف إضافية من صيانة وغيرها لا تتناسب مع التسعيرة المحددة لأجور النقل.
بدوره عضو المكتب التنفيذي المختص عن قطاع المحروقات وليد الجفال أوضح لـ “أثر برس” أنه مع بدء تطبيق نظام التتبع الإلكتروني GPS للآليات وصلت شكاوى عدة من السائقين تبين عدم حصولهم على مستحقاتهم الفعلية من المازوت، كاشفاً أن المحافظة شكلت لجنة لمتابعة تدقيق توزيع مادة المازوت المخصص لوسائل النقل الجماعي على أرض الواقع والتأكد من جاهزية الأجهزة ومطابقة الكميات الممنوحة مع المسافات المقطوعة فعلياً.
وأشار الجفال إلى أن اللجنة ما تزال تتابع موضوع الشكاوى المقدمة وتعمل على تقديم المقترحات اللازمة لتدارك الأخطاء الحاصلة مرجحاً أن المسبب الرئيسي قد يكون من الجهاز نفسه.
يذكر أن عدد الآليات المسجلة لدى مديرية نقل درعا بلغ 113 ألف آلية منها 2341 ميكروباص و 4232 سيارة سياحية عامة وحتى اليوم تم تركيب ما يقارب 1800 جهاز GPS.
بتول أبو نبوت – درعا