نفّذ الكيان الإسرائيلي فجر اليوم عدواناً جديداً على سوريا استهدف نقاط في المنطقة الجنوبية، ما تسبب بوقوع أضرار مادية فقط.
وقالت وزارة الدفاع السورية في بيان لها: “حوالي الساعة 5,00 من صباح اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الجنوبية وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، وأدى العدوان إلى وقوع بعض الخسائر المادية”.
وأكدت وسائل إعلام عبرية أن هذا العدوان جاء بعدما أُطلقت صواريخ من سوريا باتجاه الجولان السوري المحتل، وقال جيش الكيان الإسرائيلي في بيان له: “هاجم الجيش باستخدام طائرة مسيرة، منصات الإطلاق في الأراضي السورية التي أطلقت منها الصواريخ باتجاه الجولان”، كما أعلن الكيان الإسرائيلي قبيل منتصف ليل أمس السبت أنه تم إطلاق ثلاثة صواريخ من الأراضي السورية باتجاه جنوب الجولان السوري المحتل، حيث سقط صاروخان بمناطق مكشوفة دون أن يخلفا أي أضرار، بينما لم يصل الصاروخ الثالث إلى هدفه.
صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية أكدت أن الكيان الإسرائيلي بات يواجه تصعيداً متعدد الجبهات، بوصف أن إطلاق الصواريخ من سوريا باتجاه الجولان السوري المحتل جاء بعد يوم واحد من إطلاق 34 صاروخاً من لبنان باتجاه فلسطين المحتلة، كما تم إطلاق صواريخ من الداخل الفلسطيني باتجاه “المستوطنات الإسرائيلية” وذلك بعد اقتحام “الشرطة العسكرية الإسرائيلية” المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين.
وبدورها لفتت صحيفة “إسرائيل هيوم” إلى أن إطلاق الصواريخ من سوريا هو أمر نادر الحدوث.
وبعد هذا التصعيد الذي شهده الكيان الإسرائيلي، أكد عدد من المسؤولين “الإسرائيليين” تراجع “قوّة الردع” للكيان الإسرائيلي، حيث نقلت قناة “12” العبرية عن مصادر أمنية تأكيدها أن “الوزراء الإسرائيليين يفتقرون إلى المعلومات الأمنية والدبلوماسية الحاسمة لاتخاذ القرارات، وفهم المنطقة، وهذا أمر خطير للغاية في منعطف اتخاذ القرار بالغ الأهمية”.
وقال في هذا الصدد اللواء في احتياط الاحتلال ورئيس “الموساد” السابق “داني ياتوم” تعقيباً على هذا التصعيد: “علينا إجراء عمل مُضنٍ لإعادة الردع”.
يشار إلى أنه قبل يومين من هذا التصعيد أفادت صحيفة “إسرائيل هيوم” بأن “شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي- أمان” التي تعتبر أهم “جهاز إسرائيلي للرصد الخارجي”، أعدت مذكرة بوثيقة رسمية إلى قيادة “الجيش الإسرائيلي والقيادة السياسية – الأمنية”، وفي مقدمتها رئيس الحكومة “بنيامين نتنياهو”، ووزير الدفاع الذي أقاله “نتنياهو” مؤخراً “يوآف غالانت”، ورئيس مجلس الأمن القومي “تساحي هنغبي”، وضعت فيها تقديراتها واختتمتها بالتحذير من “تراجع خطير في قوة الردع”.