خاص|| أثر برس بين رئيس مجلس بلدة عين الفيجة في ريف دمشق محمد شبلي لـ ” أثر” أنه كان من المتوقع افتتاح طريق عين الفيجة – دير قانون خلال الأيام الماضية أمام الأهالي، إلا أن الظروف الاقتصادية التي تمر بها سوريا حالت دون تنفيذ الطريق بشكل كامل بالوقت المحدد له، وذلك جراء نقص التمويل.
وأشار شبلي إلى أن الطريق المذكور يعد طريقاً حيوياً يصل بين عين الفيجة إلى دير قانون، وامتداد طريق الزبداني إلى بيروت، حيث يتم التعاون بين مديرية الخدمات الفنية في ريف دمشق وبلدية عين الفيجة والبلديات المحيطة بالطريق لتعبيد هذا الطريق، لكن هناك مسافة من الطريق تقع بين عين الخضرة وعين الفيجة مدمّرة كلياً واحتاجت إلى جهود مضنية في ترميمها.
لكن شبلي أوضح أنه تم قطع شوط كبير في عمليات تجهيز الطريق البالغ طوله 5 كم، منها 3 كم بأراضي عين الفيجة، و2 كم ما بين دير مقرّن ودير قانون، علماً أنه كان مليئاً بالحفر، بالإضافة إلى الفتحات المائية والأقنية، التي عملت مؤسسة المياه على تغطيتها، ناهيك عن مواسير المياه الموجودة على طول الطريق والتي كانت معرّضة للتخريب، حيث بدأت تخرج المياه من جوانب الطريق بعد أن تم ضغطها فيها، لذا تم العمل على إصلاحها وصيانة كل الخطوط قبل عمليات التعبيد والتزفيت، وهذا استهلك وقتاً طويلاً، علاوة على ذلك فالطريق كان فيه حفراً كبيرة بعمق 70 سم، استهلك ردمها الكثير من مادة الزفت، الأمر الذي فاقم الكميات المخصصة للتزفيت، مبيناً أنه تم إنجاز 90 % من الطريق، وبقي فقط 10 % ستكون جاهزة خلال أيام.
ولفت شبلي إلى أنه سيتم خلال أيام إجراء عملية تسوية لأوضاع بعض الأشخاص الذين كان عليهم عدد من الإشكاليات، حيث ستتم إقامة خيمة بأول طريق دير قانون بحضور رسمي وشعبي، وبالتزامن مع ذلك سيتم افتتاح الطريق بشكل فعلي، وكل ذلك سيتم في غضون 10 أيام، إذ أن التجهيزات اللوجيستية على مختلف الأصعدة باتت جاهزة.
من جهة أخرى، أشار شبلي إلى أن الطريق المذكور مغلق حتى الآن أمام الأهالي، كون الأراضي المحيطة به تعد حداً فاصلاً بين الأراضي التي يقع عليها الاستملاك في عين الفيجة، وبين الأراضي الواقعة على يسار الطريق باتجاه دير قانون من عين الفيجة، وهذه الأراضي زراعية و قسم كبير منها منظّم وضمن المخطط التنظيمي، أما العقارات سواء المطاعم -التي كان عددها كبيراً قبل الحرب على سوريا – أو الأبنية والأراضي الزراعية وهذه وقع عليها الاستملاك بالمرسوم رقم 1 لعام 2018 من أجل حماية نبع الفيجة من التلوث، فكانت من جملة العقارات المستملكة البالغ عددها 1082 عقاراً.
ونوّه في ختام حديثه إلى أن الطريق الذي سيتم افتتاحه عبارة عن شريان واصل بين عين الفيجة وقرى وادي بردى ودمشق، وكلها تعد رئة دمشق، حيث سيخدّم 8 قرى، ضافة إلى منطقة الزبداني، ناهيك عن ذلك فإن افتتاح الطريق سوف يختصر الكثير من المسافات بين القرى المذكورة، أي بعد أن كان الناس يقطعون مسافة 22 كم لتلبية احتياجاتهم من القرى المجاورة والوصول إلى بعض المناطق، باتوا سيقطعون فقط مسافة 5 كم.
لينا شلهوب – ريف دمشق