خاص|| أثر برس يعود التوتر من جديد ليسيطر على مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، الأمر الذي انعكس على الشوارع وحركة المدنيين، حيث باتت المشاجرات وحوادث الاغتيالات التي تحمل خلفيات جنائية وأمنية، مشهداً اعتيادياً خلال الشهرين الماضيين، في هذه المدينة التي تعتبر إحدى أكبر مدن ريف درعا، وتندرج ضمن قائمة المدن الآمنة نسبياً باستثناء ما جرى مؤخراً من توترات متكررة.
وآخر الحوادث تم توثيقها مساء أمس الأربعاء حيث قضى مدنيان اثنان وأصيب آخران بينهما طفل جراء إطلاق النار عليهم بشكل عشوائي من قبل مسلحين، أثناء تواجدهم أمام أحد المساجد وسط المدينة، والمدنيان هما “أحمد.ق، وأمين.ز” ولا ينتميان لأي تشكيل عسكري، ولم يسبق لهما القيام بأي عملية تسوية، وعلى إثر إطلاق النار أصيب طفل ورجل مسن من المارة، صادف مرورهما في موقع الحادثة.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من وفاة شاب متأثراً بإصابة تعرض لها نتيجة مشاجرة عائلية وقعت قبل أيام في الصنمين، بين شاب من عائلة “الصعيدي” وعائلة “العلوش” استخدمت فيها القنابل اليدوية، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الخلاف إلى شاب وطفل من آل “العلوش”، إضافة لإصابة 3 سيدات، بينما ألقت الجهات الأمنية القبض على معظم المتورطين.
تجدر الإشارة إلى أن حصيلة الحوادث الجنائية والاغتيالات والعبوات الناسفة التي وقعت في مدينة الصنمين منذ تاريخ 28 من آذار وحتى اليوم بلغت 14 شخصاً من بينهم قاضٍ، ورئيس بلدية، وطفل، وسيدة، وعناصر تسوية ومدنيون، إضافة لإصابة 12 آخرين من بينهم ضابط شرطة، وطفل، و3 سيدات.
على صعيد آخر قضى أحد العسكريين متأثراً بإصابة تعرض لها قبل أيام، جراء إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين في بلدة الشجرة بحوض اليرموك أقصى ريف درعا الغربي.
المنطقة الجنوبية