خاص || أثر برس تمخضت سلسلة الاحتجاجات الشعبية التي كان بدأها السكان قبل عدة أسابيع ضمن مناطق سيطرة مسلحي تركيا، عن فرض إغلاق المقر الرئيسي لشركة الكهرباء التركية “AK ENERGY” في مدينة إعزاز كبرى مدن ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع قيام مسلحي أحد فصائل أنقرة باعتقال موظفي الشركة.
وقالت مصادر محلية لـ “أثر”، أن الشركة التركية أغلقت أبوابها بالكامل ظهر اليوم، بعد اتساع رقعة الاحتجاجات في المدينة، ومشاركة مسلحي “لواء عاصفة الشمال” الموالي لتركيا بها، والذين تمكنوا من فرض الإغلاق بعد التهديد بإطلاق الرصاص قبل أن يقدموا على اقتحام المبنى، واعتقال جميع موظفي الشركة واقتيادهم إلى سجون الفصيل.
واستند مسلحو “عاصفة الشمال” في تصرفهم، على دعم الأهالي المحتجين لتلك الخطوة من جهة، وعلى مسألة عدم استجابة الشركة التركية للإنذارات التي وجهها إليها مسؤولو ما يسمى بـ “مجلس إعزاز المحلي” التابع لتركيا.
ووفق ما نقلته المصادر لـ “أثر” حول آخر المستجدات الحاصلة في إعزاز، فإن إغلاق الشركة سيكون بشكل مؤقت مبدئياً، لتبين مدى استجابتها لمطالبة المحتجين المتعلقة بتخفيض سعر التغذية وتقليل عدد ساعات التقنين، فيما لوّح مسؤولو المجلس بحسب مصادر مقربة، إلى أن الإغلاق قد يتحول من مؤقت إلى دائم في حال عدم استجابة الشركة، على أن يتم البحث عن حل بديل لتأمين التغذية للأهالي في تلك الحالة.
وكانت بدأت موجة المظاهرات الاحتجاجية في مناطق ريف حلب الشمالي بشكل عام، قبل عدة أسابيع، إبان إصدار الشركة التركية المحتكرة لقطاع الكهرباء في مناطق سيطرة تركيا وفصائلها، قراراً يقضي بمضاعفة أسعار التغذية المنزلية والصناعية والتجارية، إلى جانب رفعها عدد ساعات التقنين، ليصبح بمعدل 12 ساعة من الانقطاع يومياً.
زاهر طحان – حلب