نشر موقع “ميدل إيست أي” البريطاني مقالاً للأكاديمية السعودية المعارضة، مضاوي الرشيد، أكدت فيه أن لدى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مخاوف من أن يتم قتله داخل قصره من قبل أفراد العائلة الحاكمة، مشيراً إلى أن هذه المرحلة تمنع ابن سلمان من الإقدام على إعلان تطبيعه مع الكيان الإسرائيلي، لافتاً إلى أنه دون الإعلان عن هذا الاتفاق فإن بلاده تعتبر من أكثر الدول التي تقدم خدمات لهذا الكيان.
وقالت الرشيد في مقالها: “مصدر التهديد الحقيقي لمحمد بن سلمان هو من داخل عائلته وليس من داخل شعبه، فتاريخياً، كل الاغتيالات التي وقعت داخل المملكة إنما نفذها أفراد من آل سعود”.
وأضافت: “منذ القرن التاسع عشر، كل من قتل من الأمراء والملوك السعوديين، إنما قتل على يد شقيق أو عم أو ابن أخ، كانت آخر جريمة قتل وقعت داخل القصر، تلك التي راح ضحيتها في عام 1975 الملك فيصل، حين أطلق عليه الرصاص ابن شقيقه، والذي كان اسمه أيضاً فيصل. لم يكن لا للقضية الفلسطينية ولا لغيرها من القضايا أدنى علاقة بأي من جرائم القتل تلك، كانت كلها ببساطة عمليات قتل داخل العائلة، بحافز الانتقام، أو غدراً وتنافساً على السلطة داخل البيت الملكي، وذلك هو ما يخشاه بحق محمد بن سلمان”.
وتابعت الرشيد: “لدى ابن سلمان من الأسباب الكثير مما يجعله يخشى القتل على يد أحد من أقاربه، فمنذ أن جاء محمد بن سلمان إلى السلطة في عام 2017 وهو يمارس سياسة اعتقال كل من يخشى أن ينافسه من الأمراء”.
وحول ما يتعلق بإعلان السعودية عن اتفاق تطبيع مع الكيان الإسرائيلي، أشارت المعارضة السعودية إلى أن إعلان التطبيع لا يعد إقدام الرياض على أمراً في غاية الأهمية، فابن سلمان، يقوم بما هو أكبر من ذلك لصالح الاحتلال من خارج قطار التطبيع.
وأوضحت أن ابن سلمان، باستخدام نفوذ بلاده و”الوعد بجوائز مالية”، يقوم بجلب المزيد من البلدان العربية إلى معسكر التطبيع، لذلك لن يتعجل ولي العهد السعودي بالمجاهرة بعلاقاته مع الكيان الإسرائيلي إذا كان بوسعه أن يبقيها تحت الطاولة، فلم يكن ينبغي عليه التوقيع على اتفاق مثير للجدل مع الكيان الإسرائيلي إذا كانت تكاليف ذلك أعلى بكثير من الحفاظ على تحالف سري معها.