اهتم الإعلام العبري بالإقبال العربي على سوريا وتغير سياسات العديد من الدول إزاءها، مؤكداً أن “فكرة تفكيك سوريا لم تعد واقعية” واستقرار الحكومة السورية الحالية حقيقة منتهية.
وأكد موقع “ماكور ريشون” العبري، أن انفتاح أنظمة خليجية على سوريا، جاء بعد تسليمِها بعدم القدرة على فصل العلاقات السورية-الإيرانية.
وسبق أن أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي “نفتالي بينيت” عن قلق الكيان الإسرائيلي من تبعات ما يجري على الساحة السياسية السورية، حيث قال: “نتابع عن كثب وعن كثب جداً ما يجري في سوريا، وتبدل مواقف بعض الدول من سوريا لن يؤثر على وجودنا في الجولان”.
وفي السياق ذاته، يؤكد العديد من المحللين في وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية على وجود واقع فرضه الأمر الواقع في سوريا لا بد من التعامل معه والتسليم به، حيث نشر سابقاً موقع “Jerusalem Post” مقالاً جاء فيه: “يدرك القادة العرب أن الحرب حُسمت لصالح الدولة السورية الحالية وأن مصلحتهم تكمن في الاعتراف بهذه النتيجة والتعاون مع السوريين”، وكذلك صحيفة “newsweek” سبق أن نشرت على غلافها صورة الرئيس السوري بشار الأسد، مع مانشيت “he’s back” ونشرت مقالاً جاء فيه: “عاد الرئيس السوري ليبدو أنه مستعد لاسترجاع مكانه بشكل مذهل في المسرح العالمي، بعد مرور عقد من الزمان على اشتعال الحرب في سوريا يقف الأسد قوياً بمساعدة الحليفين القدامى إيران وروسيا بعد أن تمكن من استعادة جزء كبير من الأراضي السورية من أيدي المسلحين والجهاديين أصبح بالإمكان هزيمة الولايات المتحدة أو على الأقل إيقافها كما هو الحال في سوريا اليوم، من الآن فصاعداً لن يدع أعداء الولايات المتحدة ما حدث في العراق وليبيا أن يحدث مرة أخرى، الولايات المتحدة ليست أضعف عسكرياً أو اقتصادياً لكن أعداءها يزدادون قوة وكذلك إرادتهم للعمل معاً”.
كما طالب بعض المحللين السياسيين الأمريكيين الرئيس الأمريكي جو بايدن، بتفسير ما يجري في سوريا وسماحه لحلفائه العرب بإعادة علاقاتهم مع سوريا، وفي هذا الصدد أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن واشنطن لن تقوم بـ”التعبير عن دعم أي جهود لتطبيع العلاقات”، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده قبل يومين مع وزيري الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، والإسرائيلي “يائير لابيد” في الإمارات.