أفادت صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل” بأنه قبل ساعات من الغارتين “الإسرائيليتن” اللتين استهدفتا مساء أمس الأربعاء مطاري حلب ودمشق الدوليين، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي “يائير لابيد” يهنئ الرئيس الأمريكي جو بايدن، على الضربات الأمريكية التي استهدفت مواقع عسكرية شرقي سوريا في آب الفائت.
وقال لابيد في سلسلة تغريدات على حسابه في “تويتر”: “تحدثت قبل وقت قصير مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.. تحدثنا طويلاً عن مفاوضات القوى العظمى حول موضوع الاتفاق النووي، والجهود المختلفة لوقف تقدم إيران نحو السلاح النووي”.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه بحث مع بايدن أنشطة إيران في الشرق الأوسط وخارجه، متابعاً: “هنأت الرئيس على الضربات الأمريكية الأخيرة في سوريا”.
وجاءت الغارتان “الإسرائيليتان” على مطاري دمشق وحلب الدوليين، بعد مرور أقل من شهرين على العدوان الذي استهدف مطار دمشق الدولي وتسببت بتوقفه عن العمل لمدة أسبوعين وانتقال حركة الطيران حينها إلى مطار حلب الدولي.
بعد استهداف مطار دمشق الدولي في 10 حزيران الفائت، نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية عن مسؤولين “إسرائيليين” قولهم: “إن إسرائيل قررت رفع درجة ضرباتها للدولة السورية”، فيما أشارت حينها قناة “12 العبرية” إلى أن “إسرائيل” أبلغت روسيا بتفاصيل الهجوم على مطار دمشق وفق الآلية المشتركة لمنع الاحتكاك، وحول إشارات الاستفهام التي تدور حول الدور الروسي في كبح هذه الاعتداءات، باعتبار أن موسكو حليف مشترك بين سوريا و”إسرائيل”، سبق أن كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن جدل حصل بين روسيا من جهة وإيران وسوريا من جهة أخرى، بخصوص الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، حيث جاء في التقرير: “بحسب المصادر، طالب السوريون والإيرانيون الروس، بوضع حدّ للهجمات الإسرائيلية على المنشآت والبنى التحتية المدنية السورية، وتنفيذ تعهّداتهم بناءً على الاتفاق السابق، ليردّ الضبّاط الروس، بحسب المصادر، بالتأكيد على أنهم غير معنيّين بالاشتباك مع الإسرائيليين حماية للمصالح الإيرانية، كما أنهم غير معنيّين بالاشتباك مع الإيرانيين تأميناً للمصالح الإسرائيلية، وهنا أشار الجانب السوري إلى أن المطلوب من القوات الروسية التزام الاتفاقيات الدفاعية والأمنية الموقّعة مع الدولة السورية، والمساعدة في تأمين منشآتها الرسمية والحيوية، كالمرافئ والمطارات، من دون التذرّع بقضيّة المواقع الإيرانية خارج هذه المنشآت”.
يشار إلى أن التحليلات سبق أن أشارت إلى احتمال تزايد الغارات “الإسرائيلية” على سوريا وبالمقابل تزايد الاستهدافات للقواعد الأمريكية هناك، حيث نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم على أن التصعيد بالقواعد الأمريكية في سوريا، هو رد على الغارات “الإسرائيلية” في سوريا، لافتين إلى أن هذه القواعد تقدم دعماً استخباراتياً ولوجستياً للطائرات “الإسرائيلية” التي تنفذ الغارات على سوريا.