بدأت وسائل الإعلام العبرية بالتعليق على خلفيات عملية “طوفان الأقصى” التي شهدتها مستوطنات إسرائيلية عدة وتبعاتها المتوقعة.
وفي هذا الصدد، أكدت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية أن “ما يحدث فشل ذريع على المستويات العسكرية والاستخبارية والسياسية الإسرائيلية”.
وأفادت التقارير العبرية بأن ما يجري هو “الحدث الأكثر استراتيجية الذي تختبره الساحة الفلسطينية”، منوّهة إلى أن “هذه المعركة فاجأت إسرائيل بشكل مطلق، من دون أي معلومات أو مؤشرات أو إنذارات”.
وأشارت إلى أن “إسرائيل لا سيطرة لها على ما يحصل حتى الآن في غلاف غزة”، وأنّ “هناك من لم يدرك بعد حجم ما يحدث”.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مستوطنين “إسرائيليين” تأكيدهم على أنهم باتوا يخشون أن يتخلى عنهم جيش الكيان الإسرائيلي، ولفتت الصحيفة في هذا الصدد إلى أن “السكان خائفون ويتصلون بنا لمساعدتهم وللطلب من الشرطة الردّ على اتصالاتهم”، وأنّ “مستوطنين في منطقة محيط غزة يتوسلون الجيش الإسرائيلي للوصول إليهم”.
وفي آخر حصيلة نشرها الإعلام العبري، فإن عملية “طوفان الأقصى” خلّفت أكثر من 40 قتيلاً “إسرائيلياً” و750 جريحاً، في حصيلة غير نهائية، وسط استمرار الاشتباكات، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود عشرات المفقودين يجري البحث عنهم.
وتعقيباً على هذا التصعيد الذي وُصف بأنه “غير مسبوق” قال رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي “إسحق هرتسوغ”: “إن إسرائيل أمام لحظات صعبة”، بدوره قال رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو”: “نحن في حالة حرب.. ليست عملية وليست جولة.. بل في حالة حرب” وأمر باستدعاء “جنود الاحتياط”
وقال المتحدث باسم الجيش ريتشارد هيخت خلال إيجاز صحافي: “كانت عملية برية مشتركة تمت من خلال طائرات مظلية عبر البحر والأرض”.
من جهته، أكد المتحدث باسم كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) أبو عبيدة: “أنّ العمليات تجري كما هو مخطط لها”، مؤكداً أنّ “إسرائيل ستصاب بالذهول عندما تستفيق من صدمتها وتدرك حجم خسارتها”.
وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية فجر اليوم السبت، عملية “طوفان الأقصى” استهدفت خلالها المستوطنات “الإسرائيلية” الموجودة في غلاف غزة بـ5000 صاروخ، واقتحم فيما بعد مقاتلو الفصائل الفلسطينية المستوطنات جواً عبر “الطائرات الشراعية” وبراً عبر عرباتهم.